واعتبر ولد عباس أنه « أمام التحديات والمخاطر والغليان السياسوي» الذي تشهده البلاد فإنه من الضروري تأسيس هذه الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا اليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «للحفاظ على المكاسب المحققة منذ الاستقلال وبالخصوص خلال ال20 سنة و الاستقرار والامن والطمأنينة». وكان رئيس الجمهورية قد دعا في رسالته بمناسبة احياء اليوم الوطني للشهيد ( 20 أغسطس) إلى بناء «جبهة شعبية قوية لضمان استقرار الجزائر وصمودها في وجه جميع المناورات الداخلية وكل التهديدات الخارجية» والى التجند لكي يستمر البناء وتسخير جميع القدرات ببلادنا محذرا من «الأزمات الخارجية التي تدور على حدودنا المثقلة بمخاطر الإرهاب المقيت وشبكات الجريمة المنظمة». وقال ولد عباس بهذا الخصوص أن الجزائر بالإضافة الى المخاطر الخارجية التي تحدق بها سيما على الحدود الجنوبية، هناك أطراف من الداخل تحاول تشويه كل ما ينجز بالبلاد. وأوضح أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتبنى مبادرة الرئيس «لا نية له في ترأس هذه الجبهة أو تزعمها بل هو تنسيق جماعي» مشيرا أنه الى حد الان «يوجد 26 ما بين حزب سياسي ومنظمة اتصل بالحزب» بخصوص هذه المبادرة. وكشف بهذا الخصوص أن الحزب بصدد اعداد «مشروع تمهيدي لميثاق شرف هذه الجبهة». وعلى صعيد أخر، حث المكتب السياسي خلال اجتماعه كل أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب وكل المنتخبين على جعل عملية انتشار الحزب فرصة للتلاحم أكثر مع مختلف شرائح المجتمع لاستقطاب المزيد من المناضلين.