أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عن الدخول في إضراب لمدة 15 يوما بداية من 30 ماي الجاري قابلة للتجديد يتم خلاله مقاطعة جميع النشاطات البيداغوجية والعلمية. وندد بيان للكناس عقب انتهاء دورة المجلس الوطني المنعقدة يومي 13 و14 ماي الجاري بحضور 26 فرعا لتدهور أوضاع الجامعة الجزائرية و كذا الأستاذ الجامعي بسبب غياب إرادة سياسية من طرف السلطات العمومية لإقامة شراكة للتكفل بمطالب الأساتذة وبناء جامعة فاعلة في خدمة البلاد . وذكر ذات البيان الذي تحصلت " الجزائرالجديدة " على نسخة منه أمس ، أنه منذ صدور النظام الأساسي للأستاذ الباحث في أفريل 2008 أي منذ أكثر من سنة اكتفت الوزارة الوصية بتقديم وعود في إطار عمل اللجان المختلطة بين وزارة التعليم العالي و "الكناس" حول النظام التعويضي" الذي بقي دون متابعة ، حيث لم تصدر النصوص التطبيقية الخاصة به إلى غاية اليوم و هو يدل على التجاهل الممارس من طرف السلطات العمومية على الأساتذة الجامعيين. واستنكر رحماني المنسق الوطني للكناس في اتصال هاتفي استمرار السلطات الغلق على النظام التعويضي ، حيث من غير المعقول – حسبه - ان ينتظر الأستاذ الباحث صدور القوانين الأساسية لباقي القطاعات لفتح النظام التعويضي في الوقت الذي صدر فيه القانون الأساسي للأستاذ الباحث منذ 13 شهرا و هو حسب رحماني يعني غياب الإرادة السياسية لتغيير أوضاع الجامعة. وطالب الكناس الوزير حراوبية بفتح تحقيق على مستوى المراكز الجامعية عبر مختلف الولايات لوقف التجاوزات الحاصلة هناك ، إلى جانب إعادة النظر في طريقة تسيير الجامعات التي تجاوزت العهدة القانونية للعديد من رؤساء الجامعات و العمداء و استمرارهم في التسيير مما جعل المؤسسات الجامعية تتحول إلى مملكات يسيرونها خدمة لمأربهم ومصلحتهم.