يعيش سكان حي 24 نوفمبر الكائن ببلدية بني مسوس غرب العاصمة، يوميا كابوس انزلاق التربة، الذي لازم حياتهم منذ أن وطأت أقدامهم المنطقة، هذه الظاهرة التي جعلتهم يتخوفون من حدوث كارثة قد تؤدي بحياتهم إلى مالا يحمد عقباه، تبرز خاصة في المساحات المجاورة لعماراتهم، حيث تعرف المنطقة انزلاق التربة، نظرا لهشاشتها ورطوبتها، وأمام هذه الظروف يناشد سكان الحي السلطات المعنية التدخل العاجل وتسوية هذه الوضعية لدرء خطر انهيار عماراتهم الذي يتهدد بحياتهم لا سيما خلال فصل الشتاء، أين أكد هؤلاء أنه لطالما انتابهم إحساس خلال تساقط الأمطار بحدوث اهتزازات متكررة على مستوى بنايتهم، وما زاد الطين بلة أنه لم يتم معرفة مصدر تلك الاهتزازات إلى يومنا هذا، لتتكرر نفس المخاوف عند سقوط الأمطار وتنتشر حالة من الفزع والهلع في أوساط العائلات، حيث أكد القاطنون بها أن طبيعة المنطقة رطبة جدا، وقد عرفت عدة انزلاقات خلال فصل الشتاء المنصرم، لا سيما بالنسبة للجهات العالية والمنحدرة منها، وفي ذات السياق، أكدت العائلات أن مصالح البلدية كانت تتدخل خلال حوادث الإنزلاقات المختلفة رفقة مصالح الحماية المدنية وقوات الأمن، إلا أنها لم تبادر بأي محاولة لإيقاف انزلاق التربة، على الرغم من التقارير العديدة التي قامت بإنجازها مصالح الري والموارد المائية، حيث قامت هذه الأخيرة بإعداد تقرير حول خطورة بعض المناطق وعدم صلاحية أرضيتها للرقعة الإسمنتية.وبالرجوع إلى ما تم ذكره، يطالب سكان حي 24 نوفمبر من السلطات المحلية التدخل العاجل وإيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء كابوس انزلاق التربة، الذي أرّقهم لسنوات، على أمل أن يكون ذلك في القريب العاجل.