يشتكي سكان حي المنظر الجميل الكائن ببلدية عين البنيان غرب العاصمة، من غياب سوق جواري ينظم نشاط الباعةوالتجارالمشتتين، الذين سئموا من عرض سلعهم في الشوارع وعلى الأرصفة بطرق فوضوية بعيدا عن الإطار القانوني وأعين الرقابة، فأمام هذه الظروف اضطر الباعة إلى تحويل المركبات المحملة بالبضائع إلى محلات متنقلة يعرضون فيها الخضر والفواكه، مما خلق فوضى عارمة، حيث كانت النتيجة الحتمية لذلك تحويل المكان إلى مفرغة عمومية، تنتشر الأوساخ في كل ركن منه، وذلك بعد قيام التجار بالتخلص من السلع الكاسدة من خضر وفواكه في نفس المكان الذي يبيعون فيه غير مكترثين بشروط الحفظ والنظافة والمحيط البيئي الذي يمارسون فيه نشاطاتهم التجارية، ففي ظل غياب سوق يجمعهم نجدهم ينتشرون على مستوى الطريق، والأدهى من ذلك بالقرب من أحد مساجد الحي، يفرغون سلعهم ويقذفون بالباقي إلى الشارع، حيث تتطاير الأكياس في كل مكان وتعرقل الصناديق الورقية سير المارة، وهو الأمر الذي جعل المحيط في حي المنظر الجميل يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال.ولا يزال سكان الحي يتساءلون عن سر تأخر السلطات المحلية في توزيع المحلات التجارية المتواجدة بالسوق على أصحابها من المستفيدين، لا سيما بعد انتهاء الأشغال بها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث يعتبر فتح السوق بالنسبة لهم من بين الأولويات التي لا بد للسلطات المحلية الإسراع في برمجتها والشروع في تطبيقها، كونه سيمكن من تنظيم نشاط الباعة الفوضويين هذا من جهة، ومن جهة أخرى، سيساهم في اختصار المسافات الطويلة التي يتكبد المواطنين يوميا عناء قطعها من أجل التبضع في الأسواق المجاورة، وللوقوف أكثر على أسباب هذا التأخر ارتأت "الجزائرالجديدة" الاتصال بمسؤول البلدية الأول، إلا أن الأمر تعذر علينا.ونتيجة لهذا كله، يطالب سكان حي المنظر الجميل من السلطات المحلية الإسراع في التوزيع، على أمل أن يكون ذلك قبل شهر رمضان المبارك.