بمجرد الوصول إلى حي الأمير خالد تتراءى لك حلبة الثيران او مثلما يسمى عند عامية سكان وهران ، "طورو" بقدرة استيعاب تبلغ 3000 شخص بمساحة 9500 متر مربع ، استعملت في الحقبة الاستعمارية للعديد من الأغراض منها مصارعة الثيران التي كانت تقام كل شهر افريل و نوفمبر ، إلى جانب تخصيصها للمعارض التجارية قبل تشييد قصر المعارض ، رياضيا حلبة الثيران كانت مسرحا للمصارعة و للفن النبيل التي كان أبطالها الملاكمين قوديح و خلفي المقيمين بالولايات المتحدة حاليا و مسرحا لمباريات كرة القدم بين حيي الكميل و البدر حسب ما أكده لنا من عايشوا تلك الحقبة ، كما أطلق عليها الفنيون في رياضة التنس ب "بيرسي صغير" نسبة إلى قاعة "باريس بيرسي" التي تقام عليها بطولة أساتذة كرة المضرب "الماسترز". موسى و بوتشيش لم يكتب لهما النزال فيها بعد الاستقلال تم استغلال حلبة الثيران ثقافيا لإقامة الحفلات و المهرجانات ، أما رياضيا فقد أقيمت عليها العديد من دوارات ما بين الأحياء ، إلى غاية سنة 1990 أين تقرر إجراء فيها منازلتي موسى مصطفى و بوتشيش ضد ملاكمين من السنغال من اجل الظفر بالتاج الإفريقي لكن سرعان ما تبخر حلم موسى و بوتشيش بإلغاء النزال ، لأسباب خارجة عن نطاق الرياضة رغم أن مصادر مطلعة أكدت لنا أن نشوب خلاف بين مناجير الثنائي و اتحادية الملاكمة حال دون قيام المنازلتين على حلبة الطورو، ليتم نقل مصلحة الرياضة تابعة لبلدية وهران فيها مع مطلع الألفية قبل ان تغلق سنة 2009 ، على أمل أن تعاد صيانتها و تهيئتها من جديد لكن دار لقمان على حالها و لاتزال تراود مكانها رغم أن مشروعها هو قيد الدراسة على أمل ألا يطول و يطول حتى يلقى الاندثار. مركب سبع الهواري منبع الأبطال متى يعود للدوران ؟ ملعب "سابسو" سابقا أو مركب سبع الهواري حاليا المحاذي لمسرح هواء الطلق تبلغ مساحته الإجمالية 8000 متر مربع بقدرة استيعاب 1500 ، كما يحتوي أيضا على قاعة للمصارعة كان معقلا لمنافسات كرة السلة ، اليد و الطائرة أيام الجيل الذهبي على غرار ن دوبالة ، بلخضر و قمراوي ، لكنه مغلق منذ 5 سنوات حيث لم تقام فيه أي منافسة تذكر بل بات يستعمل كملعب جواري، انطلقت دراسة مشروع ترميمه السنة الماضية من قبل مصلحة التخطيط و التعمير في انتظار الانطلاقة الفعلية لتهيأته التي ستكون كفيلة بتخفيف الضغط و قد تمنح جرعة أكسيجين لنوادي كرة اليد ، السلة و حتى الطائرة . اقتراح بتحويل المستودعات القديمة الى قاعات رياضية يتأجل لا يختلف اثنان على ان المشكل الحقيقي للمنشأة الرياضية على مستوى بلدية وهران يتمثل في النقص الفادح للقاعات أو بالأحرى سوء تسييرها و استغلالها في ظل استحالة تشييد اخرى جديدة لغياب المساحات و الأوعية العقارية ، في ظل هذا اقترح المجلس الشعبي البلدي لوهران في فكرة تبناها رئيسها نور الدين بوخاتم سابقا مثلما كشفت لنا بعض المصادر عن استرجاع المستودعات الشاغرة و القديمة من أجل تهيئتها إلى قاعات متعددة الرياضات الفكرة ان تجسدت ستتغير العديد من الأمور بالإيجاب لكن متى يتحقق ذلك و نحن نسير في نهاية العهدة الانتخابية التي تتزامن مع أواخر السنة الجارية