90 % من إنتاج البطاطا يسوق خارج الولاية تضم حاليا تيارت 25 غرفة تبريد بطاقة استيعاب تقدر ب30 ألف متر 3 استفاد منها أصحابها في إطار الدعم الذي تضمنه الدولة لتشجيع الاستثمار المحلي المتعلق بالإنتاج الفلاحي وضمان توزيعه لدى المستهلك فربما المهمة الأولى لغرف التبريد تكمن أساسا في ضبط أسعار المواد الفلاحية بين العرض والطلب مع العلم أن 17 ألف م3 توجه لتخزين الخضر فوق 0 درجة والتي تعرف بالإيجابية و13 ألف م3 موجهة لتخزين اللحوم تحت درجة ال0 والمسماة بالسلبية. وحسب مصادر من مديرية الفلاحة بتيارت فإن هذا العدد من غرف التبريد غير كافي فهي ناقصة مقارنة بغزارة المنتوجات الفلاحية المختلفة كالبصل والفواكه والزيتون الذي دخلت فيه الولاية منتجة لهذه المادة منذ بداية 2001. و أن هناك تحايل من قبل أصحاب غرف التبريد المتواجدة عبر إقليم الولاية فصاحب غرفة التبريد يشترط على الفلاح سعر الكراء لنفس الكمية المطلوب تخزينها لمدة من الزمن إن كانت هذه الكمية تتجاوز القنطار أو ال10 كيلوغرامات مما دفع بأغلب الفلاحين المنتجين إلى العزوف عن تخزين منتوجاتهم لدى أصحاب غرف التبريد ضف إلى هذا أن التحايل الآخر يكمن في منحة التخزين التي تعرف ب SURPALAC أي أن هذه المنحة تضمنها الدولة لصاحبها أي مالك غرفة التبريد من خلال الزيادة في الكميات المخزنة داخلها قد ترفع من حظوظ صاحب غرفة التبريد للحصول على هذه المنحة.ومن جهة ثانية قد أوضحت ذات المصادر أن تخزين البطاطا بتيارت ليس ضروريا إلا بكميات محددة فالمساحة المخصصة الآن هي 5745 هكتار وتنتج الولاية 1.548.500 مليون قنطار بكل من السبعين وتخمارت وسيدي عبد الرحمن والرشايقةوالدحموني وعين بوشقيف ولحد الآن تم جني 348.352 ألف قنطار التي تعتبر بالطاطا غير الموسمية على مساحة تقدر ب1300 هكتار تجنبا للجليد و حاليا شرع الفلاحون خلال مارس الفارط في غرس البطاطا الموسمية يتم جنيها خلال جويلية المقبل . فحوالي 90% من إنتاج البطاطا بالولاية يوجه خارج الولاية خاصة عين الدفلى ومعسكر فهم الآن يستأجرون أراض خصبة بتيارت وتوجه إلى أسواق أخرى أي أن كميات من البطاطا توضع داخل غرف التبريد وقت جنيها ويستغل أصحابها الفرصة في رفع أسعارها بعد الانتهاء من عملية جني المحاصيل وهذا حسب ذات المصادر تحايل آخر يعمد إليه ملاك هذه الغرف للتبريد وإن اعتبرت أكثر من 90% من الخضر والفواكه تخزن بها الآن. ونشير أن المؤسسة المتوسطية للتبريد والتي يقع مقرها بعاصمة الولاية تيارت وهي تابعة للقطاع العام تضمن تبريد مختلف المنتوجات الفلاحية بطاقة استيعاب تتجاوز الطن فالمستثمرات الفلاحية المنتجة للبطاطا تحفظ إنتاجها وتحت درجة 03 فتخزين البطاطا قد يتجاوز ال08 أشهر في حين مدة الحفظ لا تتجاوز ال04 أشهر ما يتسبب في تعفنها ما فرض مراقبتها من قبل المهندسين الفلاحين للحفاظ على جودتها . و المؤسسة تستأجر غرفها للفلاحين ومنتجي اللحوم وإن تعرف ضغطا كبيرا في انتظار أن يتم تجسيد مشروع غرف تبريد بالمنطقة الصناعية بزعرورة قد يرفع من مستوى منتوج الحفظ الفلاحي وتجنب ضياعه و يتطلب دعم هذا القطاع وفتح مجال التسويق وحتى التصدير وكسر احتكار المضاربين .ومن جهة ثانية فقد أكدت مديرة التجارة بتيارت مقيدش فراح أن عملية المراقبة التي تمت منذ أيام عبر 25 غرفة تبريد لم تسجل أية تجاوزات في تخزين مادة البطاطا أو حتى العثور على كميات فاسدة .