أكد الأديب و الشاعر أمين حجاج أن الكتاب في الجزائر بحاجة كبير إلى الدعم في مجال التوزيع وإيصاله إلى أبعد نقطة ممكنة، حتى يكون في متناول القارئ عبر ربوع الوطن، دون أن ينكر المجهودات المقدمة من قبل الجهات الوصية لدعم النشر الورقي و التي تحتاج –حسبه -لحسن التسيير باعتباره نقطة مكملة للعملية ، مع تخصيص أكبر عدد ممكن من المعارض الدائمة سواء محلية أو وطنية، ووضع نقاط مكثفة لبيع الكتاب،ناهيك عن مد يد العون ومساعدة الناشرين في عملية توزيع الإصدارات على مستوى 48 ولاية . كما أشاد أمين حجاج على هامش مشاركته بمعرض الكتاب الذي يحتضنه المسرح الجهوي لقسنطينة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري بأهمية هذه الصالونات التي من شأنها أن تجمع عدد من كتاب مدينة سيرتا في مكان واحد، يكون فضاء للتعارف وتبادل الأعمال، وكذا التقرب من القارئ ، داعيا إلى ضرورة تعميمها على مستوى المؤسسات العمومية كمديريات الثقافة و دور الشباب، وحتى بالجمعيات الثقافية الناشطة، كما تحدث أمين حجاج في التصريح الذي خص به أمس جريدة الجمهورية عن المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه الجزائر العاصمة كل سنة، حيث قال إنه غير كاف رغم أهميته الكبرى في المشهد الأدبي الجزائري و العربي، ما يدعو إلى ضرورة تنظيمه أكثر من رمة في العام الواحد، لكن في ولايات مختلفة منها مثل وهران، قسنطينة، ورقلة وغيرها من المدن الأخرى،مع التركيز أكثر على ولايات الجنوب التي تسجل مقروئية عالية ، مبرزا أن دعم الكتاب لا يكون فقط بطبع الأعمال، لكن بدعم التوزيع أيضا و إيصاله إلى القارئ، وذلك عبر تنظيم معارض دائمة في الجامعات مثلا التي تلعب دورا كبيرا في تعزيز المقروئية، وتسمح بمساعدة الباحثين والأكاديميين وكذا الطلبة بالإطلاع على أعمال الكتاب الجزائريين، عكس مؤلفات الأدباء العرب التي تكون في متناولهم كأعمال محمود درويش، نزار قباني وغيرهما .