نتطرّق في هذا العدد من ملف الجّهة إلى تحضيرات موسم الإصطياف بمختلف المدن الغربية ففي الوقت الذي تعوّل فيه الولايات الشمالية على شواطئها الخلاّبة و مواقعها الطبيعية الساحرة التي تستقطب المصطافين و السياح لا تزال المدن الداخلية تنتظر نصيبها من المشاريع الاستثمارية التي وعدت بها السلطات المحلية لإنعاش السياحة الداخلية و توفير مرافق للاستجمام و الترفيه تليق بالعائلات الجزائرية ،و نذكر منها ولاية معسكر التي لم يتجاوز نصيبها من المشاريع الاستثمارية السياحية 2 بالمائة و بالمقابل تفتقر إلى مرافق ترفيهية صالحة للاستغلال .و في الوقت الذي تعوّل فيه ولاية سعيدة على السياحة الحموية لا يزال سكان البيض ينتظرون تجسيد الوعود بإنجاز ملاعب و مسابح لذلك تشهد هذه الولاية هجرة جماعية للعائلات نحو الساحل للاستمتاع بزرقة البحر و جمال الشاطىء.أما أدرار فيبقى سكانها تحت رحمة القيظ و لسعات العقارب باستثناء العائلات التي تملك الإمكانيات المادية للتخييم بالشمال أو السفر إلى الخارج و بولاية بلعباس لا يوجد أي تحضيرات لموسم الاصطياف يقول ممثل لجنة السياحة .أما مستغانم فتبقى ككل عام تراهن على ساحلها الطويل و العريض لاستقطاب السياح في حين يظل شاطئ مرسى بن مهيدي الأفضل بلا منازع بولاية تلمسان أما شواطئ شلف الساحرة فتنتظر مشاريع التوسع السياحي و إقامة القرى و المنتجعات.