تواصلت أمس بوهران، فعاليات البينالية المتوسطية الرابعة للفن المعاصر، المنظمة من قبل جمعية حضارة العين من 2 إلى 31 جويلية الجاري، بمتحف الفن الحديث و المعاصر «مامو»، بتنظيم خرجات سياحية للفنانين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية، للتعريف ببعض المؤسسات الثقافية و المعالم السياحية التي تزخر بها وهران، من أجل تكريس البعد السياحي لهذا الحدث الثقافي. تميز اليوم الثاني لهذا الحدث الثقافي، باللوحة التي رسمتها الفنانة الفرنسية راي روني على الأرض، و أيضا بالمائدة المستديرة حول إشكالية الفن و المنفى، التي نشطها الناطق الرسمي لجمعية حضارة العين و محافظ البينالية توفيق علي شاوش، استعرض فيها بعض النماذج لأعمال فنانين معاصرين، ممن تناولوا هذا الموضوع، تجسدت في تحف فنية مشهورة، من خلال سيميائية الصورة، التي ساهم في إثرائها و مناقشتها عدد من المشاركين في هذه التظاهرة، الذين تجاوز عددهم هذه السنة ال60 فنانا، منهم 40 جزائريا، و أكثر من 20 فنانا يمثلون معظم البلدان المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، و حتى من بريطانيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و سويسرا و تايلاندا و كندا، سواء من خلال حضورهم الشخصي، أو عن طريق أعمالهم المشاركة في هذا المعرض الضخم، الذي يضم حوالي 300 عملا فنيا، حيث طرحوا أفكارهم و قدموا تصوراتهم، حول هاجس الهجرة و آلام المنفى، و مدى ارتباطهما الوطيد بالفن، كوسيلة للتعبير عن هذه الحالات، و إسهامها في إثراء الفن المعاصر بمختلف أشكاله و أنواعه، جاءت مدعمة في النهاية، بعرض فيديو حول الهجرة من توقيع صادق رحيم. في حين اختتمت نشاطات اليوم الثاني، بعرض في الشعر المسرحي و الموسيقى لفرقة «أوال»، التي أمتعت الحضور، بعدة قصائد و وصلات غنائية مختلفة، باللغة الفرنسية، تنوعت مواضيعها الاجتماعية بين انشغالات الشباب، و هواجسهم الشخصية تارة، و بين الشباب و ارتباطهم بوطنهم الجزائر تارة أخرى، و التي كانت تتوافق بعض الشيء مع الإشكالية المطروحة، يذكر أن فرقة «أوال» ولدت من رحم ورشات الكتابة، المنظمة من قبل جمعية «حضارة العين» في وقت سابق.