الدخول المدرسي الذي تزامن مع المناسبة الدينية التي أنفقوا عليها أموالا طائلة جعل الأولياء في ورطة كبيرة حيث هم مجبرين على الإنفاق مرة أخرى لتلبية حاجات أبنائهم للدراسة في ظل الارتفاع الفاحش للمستلزمات الدراسية هذه السنة . و ما زاد الطينة بلة أن هناك أطفال يشترطون أنواعا معينة و ماركات مختلفة للأدوات المدرسية وهو ما يثقل كاهل الأولياء خصوصا أصحاب الدخل الضعيف. وخلال جولة قادتنا إلى بعض المكتبات الخاصة ببيع هذه المستلزمات بمستغانم من أجل معرفة بورصة الأسعار . لفت انتباهنا وجود بعض الزبائن الذين كانوا مرفقين بأبنائهم كانوا منهمكين بشراء الأدوات المدرسية . تجولنا بين أروقة المحلات الكثيرة ، لنقف عنده رواق مخصص لبيع الكراريس واكتشفنا أن كراس 288 صفحة بلغ سعره 90 دج و آخر من نفس الحجم ولإحدى الماركات العالمية بلغ سعره 115 دج. أما دفتر ذو 120 صفحة فقد بلغ سعره 65 دينارا وآخر 96 صفحة فسعره 50 دينارا. أما كراس 48 صفحة وهو أصغر الكراريس حجما والذي عادة يستعمله تلاميذ الأقسام الابتدائية فقد بلغ سعره 35 دينارا. بينما الكراريس من الحجم الكبير و الخاصة بالأعمال التطبيقية والموجهة فقد تراوح سعرها ما بين 105 دينار إلى غاية 220 دينار للكراس الواحد حسب عدد الصفحات. أما الجناح المخصص لبيع الأقلام بمختلف أشكالها وألوانها فقد تراوح سعر السيالات مختلفة الألوان ما بين 15 دينارا إلى غاية 55 دينارا للسيالة الواحدة أما أقلام الرصاص فقد بلغ سعرها ما بين 20 دينارا و45 دينارا للقلم الواحد وأقلام التلوين فقد تراوحت ما بين 85 دينارا إلى غاية 1500 دينار للعلبة الواحدة حسب عدد الألوان وماركاتها أيضا وطبعا لا يمكن أن تخلو محفظة التلميذ من المقلمة التي تحفظ له بعض الأدوات صغيرة الحجم وقد تراوح سعر المقلمات ما بين 320 دينار و 650 دينار للمقلمة الواحدة. و الغلاء شمل أيضا أسعار المحافظ ، حيث بلغ سعر محفظة تلميذ صغير في الطور الابتدائي 1200 دج وهي ليست من النوع الجيد. أما المحافظ التي كانت تبدو أكثر جودة فقد بلغ سعرها1800 دينار للواحدة وعن المحافظ الخاصة بالتلاميذ المتمدرسين في الطور الإكمالي والثانوي فقد بلغ سعرها حتى 4000 دج. وأكدالمواطنون الذين كانوا بصدد اقتناء الأدوات بالمكتبات على أن الأسعار ارتفعت هذه السنة بشكل كبير على غرار ما جاء على لسان احدهم و هو أب لثلاثة أطفال كلهم متمدرسون ما بين الطور الابتدائي والمتوسط و الذي أشار إلى أن سعر الأدوات المدرسية هذه السنة فاقت كل التوقعات فقد كان ينتظر بأن يرتفع السعر ولكن ليس لهذه الدرجة وهو الأمر الذي جعله يفكر مليا ويعيد النظر في فكرة شراء الأدوات من ذاك المحل وفضل أن يشتريها من الطاولات الفوضوية في الشارع فربما تكون هناك أرخص قليلا مما عليها في المحلات. فيما أكدت امرأة و أم لطفلين أنها اشترت الأدوات المدرسية لابنيها مبكرا هذه السنة وذلك حتى تتمكن من تحديد ميزانية كبش العيد و قد عبرت عن اندهاشها من غلاء أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة مقارنة بالأعوام الأخرى .