المنتخب الوطني بدون ناخب منذ 17 شهرًا إتفقت الإتحادية الجزائرية لكرة اليد مساء أول أمس الخميس مع المدرب البوسني سعد حسن أفنديتش وذلك لإشراف على المنتخب الأول، حيث كشفت مصادر جد موثقة من القبة الدرارية معقل الإتحادية، أن رئيس "الفاب" حبيب لعبان قد وافق على جميع شروط التقني البوسني وخصًا المادية التي لم يتم الكشف عنها، في إنتظار أن يحل سعد حسن أفانديتس بالجزائر بحر هذا الأسبوع وترسيم عقده بصفة مباشرة، وبهذا يكون الإتحاد الجزائري قد وضع حد للفراغ على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري الذي طال أمده لأكثر من 17 شهر، وذلك منذ جانفي 2016 عقب مشاركة الخضر في الطبعة ال 31 لكأس أمم إفريقيا بمصر، أين كان حينها صالح بوشكريو على رأس المنتخب الوطني الجزائري، قبل أن يستقيل بمحض إرادته ومباشرة بعد إنتهاء الكان. وفي إنتظار تفاصيل أكثر حول هذه الخرجة من هيئة لعبان التي إختارت المدرسة إسكندنافية على حساب المدرسة الفرنسية، فإن البوسني –الصربي أفنديتش له سيرة ذاتية حافلة خصوصًا مع الأندية الألمانية على غرار "رينكالوفن" و "أرسي شاربور " والباسجي الفرنسيين، بالإضافة إلى المنتخب التونسي الذي سبق وأن أشرف عليه مرتين الأولى كانت مع بداية الألفية الثالثة أين صنع منتخبًا قويًا يلعب كرة يد حديثة بكل متطلباتها من دفاع مسطح 6/0 إلى دفاع متقدم 5/1، كما ساهم في ترتيب شؤون بيت المديرية الفنية بتكوين لاعبين قدماء أصبحوا ضمن الأسماء التي تتهافت عليهم الأندية الخليجية، ناهيك عن نظرته الثاقب في إكتشاف المواهب وصقل إمكانياتها على غرار وائل جلوز وصانعي وأيمن التومي وايمن بنور وصبحي سعيد وأسماء كثيرة ساهم التقني البوسني في بلورتها على المستوى الإفريقي والإقليمي، وهو ما جعل الإتحادية الجزائر تسرع في التعاقد مع هذا المدرب الذي كان يلقب بتونس الكومندوس أفانديتش، لكن صورة التقني البوسني سرعان ما زالت بعد الذي حصل في مونديال قطر أين دخل افانديتش في صراع مع بعض ركائز المنتخب التونسي على غرار هيكل المغنم وكذا وسام حمام بالإضافة إلى طبيعة علاقته مع الإعلام التونسي، حيث يعرف عن أفانديتش مزاجه السيء إزاء الصحافة، لتقوم الجامعة التونسية بإقالته من منصبه وتعويضه بالمدرسة الفرنسية، فيما لجأت هيئة لبان إلى التقني البوسني لربما لإعادة ترتيب شؤون اليد الجزائرية وبعثها من جديد مع ترسيخ اليد الحديثة والتخلص من الطرق الكلاسيكية التي كانت مرسمة منذ عهد درواز وعقاب وبوشكريو.