يتوفر المنتخب الجزائري على أكثر من ورقة للإبقاء على كأس الدورة ال21 لبطولة أمم إفريقيا في الجزائر، ليس فقط لأن “الخضر” يستفيدون من عاملي الأرض والجمهور، وإنما أيضا للرغبة في الثأر لخسارة اللقب الإفريقي في الدورة الماضية، التي أقيمت بمدينة مراكش المغربية، أمام “التوانسة”. وزيادة على ذلك، فإنه على عكس الدورة الماضية، فإن المنتخب الجزائري سيجد نفسه، هذه المرة، في أفضل حال من الناحية البدنية، عندما يلتقي بمنتخب “نسور قرطاج”، في المواجهة النهائية، على اعتبار أن التونسيين لم تكن مهمتهم سهلة في مقابلتهم أمام “الفراعنة”، في المقابلة نصف النهائية، حيث أرهقوا ونال منهم التعب كثيرا، بخلاف “الخضر”، نسبيا في مقابلتهم أمام الكونغوليين، في نفس الدور. وما تزال ذاكرة الجزائريين تحتفظ بالتعب الذي نال من المنتخب الجزائري، عندما التقى في المواجهة القوية والمثيرة في الدور نصف النهائي لدورة المغرب، أمام منتخب مصر، فيما شكلت مواجهة الفريق التونسي، في نفس الدور، بمثابة نزهة، وحينها لعب المنتخب التونسي مقابلته النهائية مرتاحا، على عكس المنتخب الجزائري، الذي وجد نفسه متأخرا بدنيا وفنيا، قياسا بمنافسه، ما سمح ل”التوانسة” بانتزاع اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي من دون عناء نسبيا. ويفترض أن يكون رفقاء اللاعب مسعود بركوس، الذي استرجع كامل إمكانياته، أمام فرصة للثأر والعودة إلى الواجهة القارية بإبعاد منتخب تونس، الذي شكل كابوسا للجزائريين في الدورات الماضية، وأيضا التأهل إلى مونديال قطر (2015)، من أعلى مكان في منصة التتويج، عند اختتام المنافسة. وبرغم البداية الصعبة ل”الخضر” في الدورة نظرا إلى النقائص التي أظهرتها التشكيلة لاسيما في الهجوم، إلا أن الفريق لم يتأخر عن موعد تحسين أدائه، وانتفض بصورة كبيرة في المقابلة الأخيرة، أمام منتخب السينغال، حتى وإن كان هذا الأخير يعد منتخبا متواضعا، على غرار المنتخب المغربي، الذي هزمه الفريق الوطني، في الجولة الخامسة في دور المجموعات. وتقاسمت منتخبات تونسوالجزائر ومصر ألقاب النسخ ال20 الماضية لنهائيات بطولة أمم إفريقيا، منذ أول دورة سنة 1974 ولغاية الأخيرة سنة 2012، حيث جمعت تونس 9 ألقاب والجزائر 6 ألقاب، فيما عادت الألقاب ال5 المتبقية لمنتخب مصر. وتشكل المقابلة فرصة للمدرب الجديد رضا زقيلي، وأيضا للاعبين المخضرمين طاهر لعبان وهشام بودرالي، لتسجيل أسمائهم في قائمة أبطال القارة، فالمدرب زقيلي، سيتحول إلى نجم في حال تتويجه بالكأس، على اعتبار أن البطولة تمثل أول اختبار له على الصعيد القاري، بصفته مدرب ل”الخضر”، وتشكل الدورة أيضا مناسبة لإسكات خصومه، الذين استصغروه وقاموا بتحجيم قدراته في إمكانية إعادة الكرة الصغيرة الجزائرية إلى عهدها الذهبي، ونفس الشعور، يحذو اللاعبان لعبان وبودرالي، فالأول اختار الاحتراف، فيما بقي الثاني وفيا لناديه، المجمع الرياضي البترولي، وهما لاعبان يتمتعان بتجربة كبيرة، وسيكونان مرتاحين كثيرا، في حال أنهما ساعدا على منح الجزائر النجمة السابعة، وهما اللاعبان اللذان قررا اعتزال اللعب دوليا، قبل أن يستنجد بهما المدرب، بمناسبة الدورة الحالية. “نسور قرطاج” الأقوى على الورق يعد منتخب تونس المرشح الأول للتتويج باللقب القاري، فبعدما استغنى عن مدربه الفرنسي، ألان بورت، استدعى البوسني، حسن أفنتديش، الذي دربه في السابق. وأجرى الفريق مقابلات قوية تحضيرا للموعد القاري، وتعد المقابلة التي هزم فيها منتخب ألمانيا، إحدى أكبر المواجهات، التي أكدت على احتفاظ المنتخب بأوراقه الحاسمة، ويملك المنتخب التونسي أفضل معدل تهديفي في هذه البطولة إلى جانب المنتخب الجزائري، ما يؤكد أنه جاهز تماما للمراهنة على اللقب وتجاوز “الخضر”، مثلما فعل قبل عامين في دورة المغرب. ولم يخف رئيس الاتحادية التونسية، عبد الكريم لهلالي في تصريح ل “الخبر”، تفاؤله بتتويج منتخب بلاده باللقب القاري، فيما نصح “الخضر” بالتفكير في المستقبل وتجاهل اللقب القاري، لأن المنتخب التونسي أقوى المنتخبات قاريا وهو الوحيد المرشح للفوز بالكأس. اللاعب يعد سما قاتلا لدفاع “الخضر” تاج يقود حملة تونس للدفاع عن اللقب القاري يقود المخضرم عصام تاج كتيبة من اللاعبين الشباب لحملة تونس للدفاع عن لقبها في المقابلة اليوم أمام “الخضر”، فبعد اعتزال لاعبين من أصحاب الخبرة على رأسهم هيكل مقنم وأنور عياد ووسام حمام، سيحمل تاج المحترف في مونبلييه الفرنسي على عاتقه قيادة الفريق للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي بعد عامي 2010 و2012. واختير تاج، الذي يدافع عن ألوان مونبلييه، منذ 2006 من بين أفضل سبعة لاعبين في بطولة فرنسا عام 2013 في استفتاء أجرته مجلة “ليكيب” الفرنسية. ويعتبر لاعب الدائرة “34 عاما” إلى جانب مروان مقايز حارس مرمى نانت وجلال التواتي لاعب دانكيرك الفرنسي من اللاعبين أصحاب الخبرة في الفريق. ورغم أن تشكيلة تونس ضمت العديد من اللاعبين الشباب، إلا أن المدرب البوسني سعد حسن أفنديتش الذي سبق له قيادة تونس لدور ربع النهائي لكأس العالم 2005 يثق في قدرة الفريق على الدفاع عن لقبه الإفريقي. وقال أفنديتش “هذا جيل جديد في طريقه لتحقيق شيء ما فاللاعبون السابقون حققوا إنجازات والحاليون يسعون لتحقيقها وهنا يكمن الفارق”. مدرب “الخضر”رضا زقيلي يصرح “لن نفرط في الكأس” ❊ رغم اعترافه أن المنتخب الجزائري لم يخض تحضيرات في مستوى المنتخبين التونسي والمصري، إلا أنه أكد أن الفريق الوطني لن يفرط في الكأس. وقال المدرب زقيلي، إن المنتخب الوطني استعاد حيويته مع مرور المقابلات، رغم اعترافه أن المنتخب التونسي فريق ليس سهل المنال. وجدد تأكيده على الهدف الذي سطره رفقة الاتحادية، وهو الهدف الذي يتعلق بالتأهل إلى مونديال قطر (2015)، واكتفى المدرب الوطني بسعيه لتجسيد هذا الهدف، بدعوى أن التحضيرات للموعد القاري، لم تكن طويلة، كما أنها شهدت إجراء مقابلات متوسطة المستوى. مصر تحتضن دورة 2016 أسند تنظيم الدورة ال22 لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد الخاصة بالذكور(2016) لمصر. وجاء القرار بعدما تم الاتفاق على أن إسناد تنظيم دورتي الذكور والإناث إلى بلدين مختلفين، وعلى هذا النحو، أسند تنظيم دورة الإناث (2015)، إلى أنغولا. ويتأهل الفائز بلقبي الدورتين عن كل جنس للمرحلة النهائية لأولمبياد 2016 المقررة بريو دي جانيرو (البرازيل) للحصول على المركز الثالث إناث الجزائر تتقابل اليوم مع أنغولا يضطر المنتخب الجزائري لكرة اليد (إناث)، إلى الرهان على المركز الثالث في المقابلة الترتيبية، التي يلعبها اليوم أمام منتخب أنغولا، بقاعة (حرشة حسان)، بعد خسارته غير المتوقعة، أمس، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 28/23، في المقابلة نصف النهائية، التي جمعت المنتخبين، أمس، بقاعة (حرشة حسان). وتعد مهمة المنتخب الجزائري صعبة للفوز بالمركز الثالث، الذي يفتح له الباب للتأهل إلى بطولة العالم بالدانمارك (2015) لكون المنتخب الأنغولي، يعد منافسا قويا، وهو الذي أقصي أمام نظيره التونسي بصعوبة في نصف النهائي.