*أول فوج يطير يوم 8 أكتوبر تنطلق يوم 8 أكتوبر أول رحلة من وهران في إتجاه البقاع المقدسة لموسم الحج 2012 حسبما علمناه من مصلحة الشؤون الدينيية بالولاية التي هي بصدد إعداد اللمسات الأخيرة لتحضيرات الحج لهذه السنة. وقد لقي القرار السعودي بتخفيض مدة الحج المقررة هذه السنة ب 45 يوما إلى 34 يوما بالنسبة للحجاج الجزائريين إرتياحا كبيرا لدى هذه الشريحة التي يغلب عليها الشيوخ وكبار السن على خلاف حجيج باقي الدول الإسلامية الذين سيبقون بالبقاع المقدسة 45 يوما لأسباب أرجعتها السلطات السعودية إلى الأشغال الجارية بمطار جدة ويشار في هذا الإطار أن الرحلات ستنطلق أيضا بإتجاه مطار المدينة لذات السبب وستكون إنطلاقا من الجزائرووهران بتاريخ 10 أكتوبر وأوكلت مهمة نقل الحجاج إلى 26 وكالة سياحية 14 منها ستتكفل ب 500 حاج لكل واحدة و12 وكالة ستهتم ب 250 حاج لكل منها إلى جانب النادي السياحي الجزائري الذي سيهتم بنقل زهاء 3 آلاف حاج جزائري والديوان الوطني السياحي الذي سينقل 22 ألف حاج هذا الموسم وقد توصلت الجزائر على لسان بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إلى تقليص فترة الحج بعد مفاوضات مضنية شارك فيها إلى جانب الديوان المكلف المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وممثلين عن هيئة الطيران وممثلين عن وزارة الحج السعودية وأكد الشيخ بربارة في اللقاء الذي جمعه أول أمس بمسؤولي الوكالات السياحية المعنية بتنظيم موسم الحج أن فترة 34 يوما لن تكون معنية بالزيادة في التكاليف التي ستبقى في حدود المبالغ المحددة سابقا. قافلة ومجسم للكعبة بوهران أفادت مصلحة الحج بمديرية الشؤون الدينية أن حوالي 700 حاج سيغادرون إلى البقاع المقدسة وسيكون مطار الولاية على موعد ترحيل حجيج الجهة الغربية على متن 28 رحلة قد تتدعم برحلتين إضافيتين مفتوحتين لضم حجاج آخرين هم بصدد إستخراج وثائق الحصول على تأشيرة الحج أو البحث عن جوازات سفر خاصة ولهذه الأسباب لم تحدد الجهات المعنية العدد الكلي للحجاج المرتقب أداءه لشعائر هذا الموسم . وفي هذا الشأن سطرت مديرية الشؤون الدينية برنامجا إعلاميا تحسيسيا لفائدة حجاجنا الميامين يهتم بالدعم الديني والإجتماعي والصحي والإداري وقد خصصت لذلك قافلة خاصة شرعت في حملات الوعظ والإرشاد يوم 12 سبتمبر إنطلاقا من مدينة ڤديل وستختتم مهمتها يوم 1 أكتوبر بمسجد الفتح بالدار البيضاء ويميز هذه الأيام الإعلامية والإرشادية عرض مجسم الكعبة مع طرق وكيفية أداء مناسك الحج والعمرة والإجابة على أسئلة المعنيين إلى جانب توزيع دليل الحاج. وحسب السيد بربارة الشيخ فحجاجنا الميامين سوف لن يفترشون الأرض في مشاعر »منى« حيث أفاد أن الديوان هو بصدد التفاوض مع مؤسسات سعودية لتوفير 36 ألف فراش للجزائريين وهي المهمة التي ستكون صعبة لأن مشاعر هذه السنة ستستقبل أزيد من 5 ملايين حاج وهو العدد الذي ما فتئ يرتفع بعد التوسعة التي خضع لها الحرم النبوي قبل سنتين وشدد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في أكثر من مناسبة سبقت موسم الحج لهذه السنة شدد اللهجة ضد الوكالات السياحية التي قد تتقاعس في أداء واجبها أمام الحجاج وهي المشكلة التي تتكرر كل موسم حج وكل موسم إعتمار والمشاكل التي إعترضت المئات من المعتمرين في عمرة رمضان الأخير ة ما تزال تصنع الحدث وفي هذا الشأن فقد هدد بربارة الشيخ ست وكالات سياحية أخلت بمسؤليتها بسحب الإعتماد منها وبفضحها علانية ودعا الوكالات ال 26 المعنية لا مكان للوكالات المحتالة بتنظيم حج هذا الموسم إلى وقف تلاعباتها والإحتيال الممارس على قاصدي البقاع المقدسة وطالبها بضرورة توفير عقد لكل حاج وأفاد بأن هناك لجنة خاصة ستوكل لها مهمة معاينة ومراقبة الوكالات السياحية المعنية المخلة بعقدها مع الحاج محذرا إياها بسحب إعتمادها وحرمانها من تنظيم رحلات الحج والعمرة في مواسم لاحقة ولأول مرة أعطيت تعليمات لإظهار هذا العقد من قبل الوكالات والحجاج بالمطار ومكة والمدينة وحتى كتابة هذه السطور فقد أجرت بعثة الحج التابعة للديوان الوطني للحج والعمرة شققا ل 22 ألف جزائري وأعطت تعليمات للوكالات السياحية بتأجير شقق للعدد المتبقي من الحجاج على أن تتكفل مصالحها بمراقبة مدى تواقف سعرها مع قرب أو بعد مكان الإقامة عن الفندق . وبمنى أيضا تكون البعثة الجزائرية قد تمكنت من فرض تغيير الحافلات المستعملة في نقل الحجاج على خلاف القطار الذي تم تدشينه السنة الماضية وتم تخصيصه لنقل حجيج السعودية والخليج فقط. ومن جهة أخرى تشهد المصلحة المعنية بالمراقبة الصحية للحجاج بوهران »الرزع« إقبالا كبيرا لتفادي الإصابات التي قد تلحق بهم في البقاع المقدسة والشائع أن التلقيح يكون ضد التيتانونس والدفتيريا وإلتهاب السحايا وأخيرا الإنفلونزا التي ظهرت لها أشكالا وأنواعا في السنوات الأخيرة ويشار في هذا الشأن أن اللجان الطبية قد أقصت بمختلف ولايات الوطن عددا من الأشخاص من أداء مناسك الحج لهذا الموسم ومنهم النساء الحوامل ومرضى القصور الكلوي ومرضى القلب إلى جانب عددا من المصابين بالأمراض المزمنة وهي الأمراض التي كانت تحول دون أداء الحاج لمناسكه كاملة في مواسم سابقة وكان هؤلاء يعيقون أيضا مهام اللجان الطبية.