من خلال نتيجتي الجولات الأولى من عمر بطولة الرابطة الأولى المحترفة، تبين أن لا شيء قد تغير بوداد تلمسان وإذا بقيت الأمور على حالها، فالأكيد أن معاناة الموسم الماضي ستكرر وهذا رغم التغييرات الكبيرة التي شهدها التعداد والتي بلغت استقدام أربعة عشرة لاعبا وتسريح نفس العدد ولو أن العارفين بخبايا كرة القدم يجمعون على أن هذه النتائج تحصيل حاصل لعدم الاستقرار الذي مس نواة الفريق .يذكر أن الوداد وبعد نجاته من السقوط في آخر جولة من عمر بطولة الموسم الماضي شهد مغادرة عدة لاعبين وهم هبري الذي اعتزل اللعب، بولحية الذي فضل تغيير الأجواء نحو شبيبة بجاية، شأنه شأن بشيري الذي انتقل إلى نفس الفريق، إلى جانب كل من شعيب، بوخيار، بوخاري، سقار، زازوة، رابطة، لازاراف، ايت حملات، سعيدي و بن هارون الذين تم تسريحهم وبالمقابل استقدم كل من حارس المرمى معزوزي و المهاجم بن مغيث من اتحاد العاصمة، بلقروي من جمعية وهران، تيزة من نادي بارادو، زحزوح، من المشرية، مسعودي، زواوي وضيف من اتحاد عنابة، كيموش من اتحاد الشاوية، رشروش من مولودية قسنطينة، طراوري من وفاق سطيف، طويل من شباب عين الترك بلعربي من اتحاد الرمشي والمغتربان بن شريف و فرحي وبالمقابل تم الاحتفاظ بنفس الطاقم الفني الذي قاد الفريق الموسم الماضي ممثلا في عمراني، خريس وبن يمينة وانطلقت التحضيرات شهر جويلية بتلمسان أين لعب الفر يق مبارتين تحضيريتين فاز فيهما على اتحاد مغنية، لينتقل منتصف شهر أوت إلى عين الدراهم بتونس بغية إجراء تربص مغلق وهناك لعب خمس مواجهات فاز بواحدة وخسر في اثنين كما تعادل في اثنين وعلى ضوء هذه المعطيات انتظر الجميع أن تكون الانطلاقة في المستوى لكن جاءت الرياح بما لا يشتهيه محبو الفريق، حيث اكتفى الوداد في أول مقابلة لعبها بميدانه بالتعادل مع جمعية الخروب وانهزم في المواجهة الثانية بالعلمة أمام المولودية المحلية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد ومثلما جرت عليه العادة لما تكون التعثرات تأتي معها المشاكل خاصة الناجمة عن عدم الانضباط فبرز أول سوء تفاهم ما بين المدرب والحارس معزوزي على خلفية رفض هذا الأخير أن يبقى حارسا ثالثا في إحدى المباريات التحضيرية مما كلفه المثول بالمجلس التأديبي شأنه شأن زميله بناصر الذي قاطع الفريق لنفس السبب ومن حسن الحظ أن الأمور عادت إلى نصابها وعاد اللاعبان إلى صفوف الفريق بعد تغريمهما ماديا ولو أن بناصر ومن سوء حظه وغداة عودته يتلقى إصابة ستبعده عن الميادين مدة ثلاثة أسابيع، هذا ولم يكن اللاعبان المذكوران هما الوحيدان اللذان أحيلا على المجلس التأديبي لأن الأمر مس كذلك الحارسين جميلي وبوبكر وكذا المدافع مباركي وذلك لعدم انضباطهم.