تشهد السنوات الأخيرة إقبالا منقطع النظير على عملية التكفل بالأطفال اليتامى أو مجهولي النسب من قبل العائلات الجزائرية لاسيما المتزوجون حديثا و الذين يعانون من تأخر أو عقم في الانجاب غير أن اصطدامهم بطوابير الانتظار على مستوى الهيئات المخولة لذلك يظل عائقا أمامهم بسبب نقص تواجد الأطفال الموجهين للتكفل على مستوى دور الطفولة المسعفة رغم توافد الكثير من الأمهات العازبات على مصحات الولادة لوضع مواليدهن وهو ما دفعنا للتحري عن مصير هؤلاء المواليد . وفي هذا الملف قامت جريدة "الجمهورية" بالاقتراب من أصحاب المجال لتحري الحقيقة فكانت البداية مع رئيسة مصلحة الطفولة بمديرية النشاط الاجتماعي، السيدة "عائشة العربي دوكارة" التي أكدت لنا أن مالا يقل عن 512 ملف تم دراسته وقبوله من قبل اللجنة المختصة لمديرية النشاط الاجتماعي لا يزال أصحابه ينتظرون دورهم للحصول على أطفال يملأون حياتهم بالفرحة و يدخلون السعادة لبيوتهم ، و بعض هؤلاء المنتظرين من داخل الوطن و البعض الآخر يقيم بالخارج و بالتحديد بفرنسا يرغبون في التكفل بيتامى من أصل جزائري وبالنسبة لهذه الفئة فقد تم دراسة طلباتهم على مستوى السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج من خلال لجان خاصة تحول الطلبات عبر وزارة الخارجية إلى وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة علما أنه يوجد لجنة وزارية تدرس تلك الطلبات وتوجه الملفات حسب الولاية التي ينحدر منها الزوجان . و في حالة ما إذا كان أحد الزوجين غير جزائري، يتم التقصي حول ديانته ، فإذا كان مسلما يقبل ملف ترشحه و إذا كان العكس يرفض الملف خشية أن يتم التأثير على ديانة الطفل. و أكدت المتحدثة أن 76 ملفا خاصا بطلب التكفل بطفل على مستوى ولاية وهران تم توجيهه من طرف وزارة التضامن لفائدة العائلات المغتربة وهي حاليا تنتظر دورها .