يعتبر فيلالي محمد واحد من الاسماء التي انجبتها ألعاب القوى الوهرانية و سطع نجمها في المحافل القارية و العربية في سباق ال400 متر ، ليواصل حصدها للنتائج المتميزة من بوابة الرياضة المدرسية في البطولات العالمية في سباقات التتابع كمدرب آخرها في ايطاليا لما حقق رفقة المنتخب الوطني المرتبة الأولى لسباق العدو الريفي بايطاليا ، فيلالي انطلق من واقع ألعاب القوى بعاصمة الغرب الجزائري التي تراجعت كثيرا ، قائلا" رياضة ألعاب القوى تحتاج لإمكانيات مادية معتبرة و هذا ما تعانيه فرق وهران عن بقية الولايات الأخرى في شرق البلاد أو في العاصمة على غرار مجمع البترولي ، فضلا على انعدام المنافسة على الصعيد الولائي كلها أسباب جعلت وهران تتراجع كثيرا في البطولات الوطنية التي كنا زمان نسيطر فيها على كل سباقات السرعة و القفز دون منازع" بدوره يرى المتحدث أن الرابطة الجديدة بقيادة البطل السابق فيلالي حاج ابراهيم قادرة على إعادة الروح لام الألعاب الوهرانية وفق المشروع التي تحمله ، أما على الصعيد الوطني يرى فيلالي ان حظوظ النخبة الوطنية مؤخرا باتت ترتكز على الثنائي مخلوفي و بورعدة القادران على الصعود لمنصة التتويج ، مواصلا" رغم عدم تحقيقهما للنتائج المنتظرة في البطولة العالمية الأخيرة بلندن لكن يبقى الثنائي مخلوفي و بورعدة هما الحاملان لحظوظ ألعاب القوى الجزائرية ، الثنائي يحصد نتائج تضحيتهما و تحديهما للواقع المرير ، رغم عدم اتضاح الرؤيا حول مستقبلها فالأول دائما ما ينتهج سياسة العمل في الخفاء و السر مع مدربه في فرنسا أما الثاني رغم حصوله على عقد تمويل معتبر إلا أنه لم يحقق ما كان منتظرا منه بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا فضلا على ذهابه ضحية لصراعات خارجة عن نطاق الرياضة ، في نظري يمكن الاستثمار في الثنائي جيدا إن وفرنا لهما الامكانيات اللازمة تحسبا لبطولة العالم 2019 و أولمبياد 2020". في ذات السياق طرح فيلالي قضية غياب الوكلاء المعتمدين أو المناجرة القادرين على اعطاء دفعة للعداء الجزائرية بظفر له بمكانة في الملتقيات الدولية التي من تمنح له فرصة الاحتكاك مع المستوى العالي مثلما هو معمول به في كينيا و إثيوبيا منذ سنوات ، مقرا في الأخير بغياب اهم حلقة في ألعاب القوى ألا و هي المنشأة الرياضية وفق المعايير الدولية التي تعد هاجس العاب القوى الأول اليوم.