صرح لنا الأخصائي في علم النفس السيد رحيم أنه إدمان الانترنت أحد المصطلحات الجديدة على مجتمعنا وآخر ما تم التوصل إليه هو أن مدمن الانترنت يعاني من الأعراض الثمانية التالية: التفكير الدائم في الانترنت حتى أثناء البعد عن الكمبيوتر ، الشعور بالرغبة في زيادة عدد ساعات استخدام الانترنت ، البقاء على الشبكة لفترة أطول ، التوتر عند عدم استخدام الانترنت ، الكذب على المحيطين بهدف التفرغ للمزيد من الوقت لاستخدام الانترنت ، اللجوء للانترنت للهروب من مشاكل الحياة. كما أن إدمان الانترنت عملية مرحلية فالمستخدمون الجدد عادة هم الاكثر استخداما وإسرافا في استخدامها فإن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب حالات الاكتئاب والشخصيات القلقة كما أكد ذات المتحدث أن الاستخدام المفرط لشبكة الانترنت يسبب ادمانا نفسيا قريبا من الإدمان الذي يسببه التعاطي المكثف للمخدرات وهذا الإدمان يؤثر على مزاج ونفسية الإنسان في حالة الابتعاد عنه كما أن أحد مظاهر الإدمان وهو ظاهرة التحمل أي الميل الى زيادة ساعات التفحص عبر مواقع التواصل الاجتماعي . هناك أيضا يقول ذات المتحدث مخاوف مشروعة من الآثار السلبية الجسدية والنفسية التي قد تحدثها ومع تزايد الإقبال على شبكة الإنترنت وسوء استخدامها متمثلا في قضاء وقت طويل في الإبحار فيها ظهر ما يسمى إدمان الإنترنت كظاهرة لا مجال لتجاهلها . وظاهرة إدمان الإنترنت حديثة نسبياً وتتعلق بالاستخدام الزائد عن الحد وغير التوافقي للإنترنت والذي يؤدي لاضطرابات نفسية إكلينيكية يستدل عليها بمجموعة من الأعراض وقد تزايدت في الآونة الأخيرة البحوث النفسية التي تؤكد على أن الاستخدام المبالغ فيه لشبكة الإنترنت يسبب إدمانا نفسيا يشبه نوعا ما في طبيعته الإدمان الذي يسببه التعاطي الزائد عن الحد للمخدرات والكحوليات وجدير بالذكر أن إدمان الإنترنت لم يصنف بعد ضمن قائمة الأمراض النفسية المعروفة حيث مازال الغموض يحيط بهذه الظاهرة إذ لم يتفق أطباء النفس جميعاً على وجود إدمان الإنترنت كمرض قائم بذاته حيث يعتبر البعض أنه اشتقاق من حالات إدمان أخرى مثل الإدمان على الشراء أو إدمان المواقع الإباحية. إن الشخص الذى يستعمل الانترنت فى بداية الأمر قد يكتفى بساعة او أزيد قليلا ويصاحب ذلك الشعور بالمتعة والفرحة في بادئ الأمر ومع تكرار محاولات الاستعمال واكتشاف المواقع المختلفة والمتنوعة والانفتاح على العالم الخارجي والاطلاع على ثقافات وأجناس مختلفة يبدأ التحول من حب الاستطلاع والفضول إلى تولد شعور ملح بالحاجة إلى المزيد من ثم فقد القدرة على السيطرة النفس وعدم التحكم فى التوقف على حب الاستطلاع والفضول أملاً فى الوصول إلى نفس المتعة السابقة والشعور بالراحة التى كان يحققها فى بداية تعامله مع الانترنت ويجد المستعمل نفسه اذا توقف عن الدخول إلى شبكة الانترنت يعاني من القلق والتوتر وحدة المزاج والعصبية الزائدة وأحيانا أخرى من الخمول وقلة النشاط . و إذا ما تأملنا ما سبق نجد أن الإدمان على الانترنت يمر بنفس مراحل الإدمان على المخدرات بل أيضا يمر المستعمل بأعراض الانسحاب كما يمر بها المدمن على المخدرات و إن اختلفت من حيث شدة الأعراض البدنية أما الأعراض النفسية والحنين النفسي للإدمان فهو يتشابه لحد كبير . لذا نجد ان الانسياق للجلوس ساعات طوال أمام الكمبيوتر والاستخدام غير المحدود للانترنت إنما يعد من أخطر السلوكيات من الناحية الصحية والنفسية وأيضا الاجتماعية وهو يؤثر سلبيا على شخصية الفرد.