طوابير كبيرة تشهدها مختلف مراكز بريد الجزائر بوهران وهي من نوع خاص لأن أصحابها من الأطفال والقصر وبعض الأمهات والآباء ينتظرون لساعات من أجل دفع مستحقات التسجيل في مختلف إمتحانات نهاية الدراسة في جميع الأطوار التعليمية فوضى ومعاناة وضجيج مستمر والزائر لهذه المراكز يصطدم بصورة أطفال يقفون في طوابير لا متناهية من أجل دفع رسوم التسجيل لإجراء إمتحانات إنتهاء المرحلة الإبتدائية أو المتوسطة أو البكالوريا، وفي مركز المدينةالجديدة البريدي إلتقينا بالعديد من البراعم ممن تركوا دراستهم وتوجهوا الى هناك لدفع الحولات المطلوبة ولم تنته معاناة الأطفال بل هناك من الآباء والأمهات من وجدناهم في حالة غليان بسبب عدم فهم هذه الإجراءات البيروقراطية وحسب أحدهم فإنه قام بدفع مبلغ 120 دج للحوالة البريدية الخاصة بتلاميذ إمتحان السيزيام ولما أعاد إبنه الوثيقة مؤشرة ومختومة تم رفضها من قبل إدارة المدرسة مما جعله يتوجه الى مركز المدينةالجديدة حيث طلب منه دفع مبلغ 50 دج إضافية ثمنا لشهادة الدفع والتي ألصقت بها طوابع بريدية بقيمة المبلغ المدفوع وتم التأشير عليها هذه الوضعية غير المريحة جعلت إحدى السيدات تتساءل عن جدوى اصدار هذه الحوالات وإزعاج التلاميذ والأولياء بالذهاب الى مكاتب البريد ودفعها ولماذا لم تقم المؤسسات التربوية بجمع رسوم حقوق الإمتحانات على التلاميذ ودفعها الى الديوان الوطني للإمتحانات في حوالة جماعية مرفقة بالقوائم الإسمية للمترشحين، إجراء كان معمول به في السابق. تواجد الأطفال بالمراكز البريدية ورصد الآباء والأمهات في طوابير يومية كان بالإمكان تفاديه لو وجد التنسيق الإيجابي بين المؤسسات التعليمية والهيئة المشرفة على الإمتحانات وكلها مؤسسات تابعة لوزارة واحدة وهي وزارة التربية الوطنية ويتم دفع هذه المستحقات بالمدارس والثانويات، فلا يعقل أن يطلب من أكثر من مليون ونصف مترشح لإمتحانات شهادات التعليم الإبتدائي والمتوسط والثانوي بالتوجه فرادى إلى مقرات مراكز البريد لدفع هذه المستحقات وما ينجر عنها من طوابير طويلة وضغط كبير وتأخرات عن العمل للأولياء وغيابات عن الدراسة للتلاميذ. وضعية أرجعها كل من حاورناهم الى المسؤولين عن قطاع التربية بإعتمادهم طريقة الدفع الفردي لكل مترشح.