عاشت أمس ثانوية العقيد لطفي بوسط المدينة لحظات تاريخية عقب إلتقاء قدامى التلاميذ درسوا بها لأول مرة منذ ما يقارب ال 40 سنة حيث أعلنوا عن »ميلاد جمعية قدامى تلاميذ ثانوية العقيد لطفي بعد أن تم إعتمادها مؤخرا برئاسة رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي تلقى تكوينه الثانوي بالمؤسسة الرائدة بوهران إلى جانب إطارات سامية ومسؤولين منهم أعضاء من البرلمان وإعتبرت مديرة المؤسسة أن المبادرة تمثل خطوة أول في تقويم سلوك الجيل الحاضر من المتمدرسين وأخذ العبرة من أخلاق وسلوك الجيل القديم الذي تتلمذ على أيدي أساتذة أكفاء لازالوا قدوة حسنة بأخلاقهم الراقية وإحترامهم للأستاذ والمعلم وكافة الإطارات عكس الحاصل حاليا بالمؤسسات التربوية التي أضحى بعضها مكانا غير ملائم لتلقى العلم وحظي المدراء المتعاقبون على المؤسسة بعرفان خاص من طرف الإطارات الحاضرة أين تم إستذكار خصالهم وتثمين مجهوداتهم الجبارة التي إرتقت بالمؤسسة لمصاف الثانويات الرائدة على المستوى الوطني . وإعتبر رئيس المجلس الشعبي الولائي سر نجاح الثانوية في إفتكاك المراتب الأولى على المستوى الوطني في فترة السبعينيات والثمانينيات خاصة للإستقرار الذي عرفته الثانوية إداريا حيث تعاقب على تسيير شؤونها مديرين فقط منذ الإستقلال حيث أشرفا على تخرج أزيد من 27 ألف تلميذ منذ ما يقارب 50 سنة خلت وكانت ثانوية لطفي قبل الإستقلال مدرسة للبنات حيث تم توسيعها سنة 1957 وأخذت تسمية »براس باسكال« إلى غاية الإستقلال أين أخذت تسمية العقيد لطفي فيما إرتقت وإحتلت المراتب الأولى على المستوى الوطني والولائي من حيث نتائج الباكالوريا وأضاف عضو البرلمان السيد خوجة إبراهيم أنه يأمل من خلال هذه المبادرة لإعادة الإعتبار لهذه المؤسسة الرائدة تاريخيا من حيث النتائج كما إعتبرها من جهة أخرى كرسالة للجيل الحاضر حول أهمية إحترام المؤطر والأستاذ بشكل عام للوصول بنجاح إلى الهدف خصوصا وأن المؤسسة مثال يقتدى به على المستوى الولائي بفضل تكوينها للنخبة والإطارات السامية في كافة المجالات.