أكّد، عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية، أن الجزائر ستترشح للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ابتداء من 2019، على اعتبار أن العهدة ستكون حينها من ثلاث سنوات بدلا من سنتين حاليا. و شدّد، عبد القادر مساهل، أمس، خلال استضافته على أمواج القناة الاذاعية الثالثة، على أهمية حوار مجموعة 5+5 الذي انعقد الأحد بالجزائر العاصمة في ظل التحديات التي تواجهها منطقة الحوض المتوسط لاسيما الهجرة غير الشرعية والوضع الأمني والخطر الإرهابي فضلا عن أزمات المنطقة وعلى رأسها الوضع في ليبيا ومالي، مؤكدا أن الجزائر على مستوى كبير من اليقظة على حدودها. وفي ردّ على سؤال متعلّق بعودة 6 آلاف من إرهابيي داعش إلى أفريقيا، قال مساهل إن الجزائر كغيرها من دول المنطقة أخذت هذا التهديد على محمل الجد وحذرت منه في مناسبات عديدة، مضيفا، أن الجزائر عضو مؤسس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك الذي يضم أكثر من 60 بلدا، وتترأس رفقة كندا لجنة المنتدى في منطقة الساحل الصحراوي، واحتضنت اجتماعين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وتم التطرق إلى عودة إرهابيي داعش إلى أفريقيا، وأشكال الإرهاب الأخرى المتمثلة في الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالبشر، مذكرا، بتبني الاتحاد الإفريقي لمقاربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وثمّن مساهل مجهودات الجيش الوطني الشعبي والقوات الأمنية في الحفاظ على استقرار وأمن الجزائر التي اتخذت كافة احتياطها، مؤكدا، أن الجزائر على مستوى كبير من اليقظة للحفاظ على سيادتها واستقرارها الأمني، لاسيما على الحدود مع الدول التي تشهد اضطرابات أمنية، مؤكدا في السياق أن الجزائر ستواصل جهودها لدعم واستقرار دول الجوار على غرار ليبيا ومالي ودعم العملية السياسية في ليبيا عبر مؤسسات دستورية قوية للقضاء على كل اشكال البيئة الحاضنة للارهاب أو عودة إرهابيي داعش أو الجريمة المنظمة. وجدد مساهل التأكيد على أن الجزائر ترفض أي محاولات لإقحامها في مكافحة الارهاب عسكريا في نزاعات المنطقة، كاشفا، أن الجزائر تكون عددا من عناصر النخبة في مالي والنيجر وعددا من دول المنطقة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن الدعم اللوجيستيكي والمساعدات الإنسانية لهاته الدول وهو ما كلّف الجزائر 100 مليون دولار خلال العشر سنوات الأخيرة، وهي المجهودات التي تدخل أيضا في تأمين الجزائر أولا والتضامن مع دول الجوار. وذكر مساهل بتقرير معهد "غالوب" الذي صنف الجزائر السادسة في قائمة العشرة دول الأكثر أمنا، وهو الانجاز الذي يعد ثمرة للمصالحة الوطنية للرئيس بوتفليقة الذي تبنى مقاربة لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف أثبتت فعاليتها بدليل العدد القليل من الجزائريين في صفوف تنظيم داعش الارهابي.