يحتضن مركز الفنون بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة معرضا لأعمال 11 رسامة ومصورة فوتوغرافية جزائرية يبزرن نظرتهن للمرأة والتراث الثقافي تحت عنوان "هُنّ". ويعتبر هذا المعرض فرصة لاكتشاف أعمال المواهب الشابة ،سيما في مجال التصوير الفوتوغرافي الفني ومعاجلة الصورة. حيث احتفت أحلام كوردوغلي في عملها الفني "حواء" بالمرأة الجزائرية ولباسها التقليدي من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية من الحجم الكبير ، وهي صور تركز على وجه امرأة مرتدية الحايك الجزائري ، وتمت طباعتها وفق عدة أجزاء معروضة على مستويات عدة لتوفر فرصة فريدة للزوار للاطلاع عليها ، أما صونيا مرابط المتخصصة كذلك في التصوير الفني، فعرضت عملاً حول الوشم القديم الذي تحييه من جديد عبر تقنية التطريز التي تسمح بترصيع هذه الأوشام المكوّنة من الجواهر والمعادن فوق وشائح شفافة ترتديها الفنانة نفسها من خلال عرضها للوحات ذاتية. كما عرضت الفنانة التشكيلية ليلى بوزيدي بأسلوبها الواقعي 3 بورتريهات للمرأة مستعملة الألوان المائية تُبرز قيمة اللباس والجواهر التقليدية لمنطقة الأوراس و الحايك ، كما تضمن عمل الرسامة زاهية قاسي الرموز البربرية و أشكال الزخرفة أثناء الحياكة، وهو ما يُعدّ تثمينً للعمل الحرفي النسوي والبيوت التقليدية لمختلف قصبات الجزائر من خلال أعمال أنجزت في أغلبها بواسطة السكين. وعرضت "جازية شريح " التي تعمل على المنمنمات عددا من أعمالها القديمة المستوحاة في جُلّها من الزخرفة الجمالية لجدران قصبة الجزائر العاصمة ، هذا وعرضت كل من نسمة بودة وجميلة عبابسية أعمالا أخرى تحتفي بالمرأة وبيئتها أو تستنكر انغلاقها على نفسها. في هذا الصدد أكد مدير مركز الفنون بقصر الرياس أن المركز قد شرع في أشغال التهيئة والتحسين التي ستنتهي عما قريب من أجل إبراز صورته بشكل أفضل من خارج المبنى.