تشهد مختلف الأسواق بولاية مستغانم لاسيما الشعبية منها و المتواجدة بالبلديات خلال هذا الشهر الكريم انتشار ظاهرة بيع المواد الغذائية سريعة التلف على أرصفة الطرقات من خلال عرضها تحت أشعة الشمس المرتفعة إلى جانب الانعدام الكلي لأشكال الوقاية بسبب غياب شروط الحفظ والتخزين الجيد لهذه السلع الحساسة التي أصبحت عبارة عن سموم يقتنيها المواطن المستغانمي بعيدا عن أعين الجهات المعنية.حيث تستقطب عددا كبيرا من الزبائن بفضل أسعارها الزهيدة . و لكن طريقة عرضها جعلتها تشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلكين ، في ظل غياب الوعي والفطنة من الأضرار الناجمة عن المواد الاستهلاكية البعيدة عن شروط الحفظ كالحليب ومشتقاته وكذا اللحوم والبيض، بالإضافة إلى الفواكه والمشروبات والعصائر و المياه المعدنية التي تعرض خارج الإطار القانوني لشروط الحفظ وعدم احترام درجات البرودة. كما أن ظاهرة عرض المواد الغذائية بهذه الطريقة خصوصا المشروبات لساعات طويلة تحت أشعة الشمس لم تقتصر على الأسواق الفوضوية بل اتسع نطاقها أيضا إلى المحلات التجارية، حتى ولو كانت مجهزة بأفخر وأوسع أجهزة التخزين والتبريد. و معلوم أن هذه السلع حسب خبراء في التغذية أنها تصنف ضمن المواد الغذائية الحساسة نظرا لاحتوائها على مواد سريعة التأثر والتفاعل بأي تغير حراري، حيث يتضاعف عدد البكتيريا الموجودة بداخلها ما يحولها إلى مواد خطيرة جدا على صحة المستهلك، خاصة لدى الأطفال والمسنين وكذا أصحاب الأمراض المزمنة بسبب هشاشة جهاز المناعة بجسمهم.كما يعمد بعض الجزارين على عرض أحشاء اللحوم الحمراء للغنم و الأبقار و رؤوسها ( الدوارة و البوزلوف) أمام مدخل المحل لتكون عرضة لأشعة الشمس و الذباب لساعات طويلة و هو ما يفقدها خصائصها و كذا سلامتها مع ذلك تلقى رواجا كبيرا من لدن المستهلكين بمستغانم الذين يفضلون تناولها كثيرا خلال هذا الشهر.