مازالت القارة السمراء الممثلة بالإتحاد الإفريقي وريت الوحدة الإفريقية تواجه مشاكل جمة، على أكثر من صعيد، لتأكيد وجودها على عدة جبهات، لاسيما الجبهة الاقتصادية حيث القارة لم تخرج بعد رغم كل القدرات الكامنة فيها من التأخر الإقتصادي والتبعية للخارج ، ما انفكت النزاعات المسلحة تنخر جسد إفريقيا في عدة مناطق (السودان، مالي، النيجر...) أضف ظاهرة الإرهاب المقيت التي استنزفت كل طاقاتها أما دوليا فمطالب القارة رغم مشروعيتها لم تتجسد بعد في المنظمات الدولية كالأمم المتحدة، والجزائر بإعتبارها عضو مؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية في 1963 والإتحاد الإفريقي في بداية الألفية، لم تكل وهي تطالب البلدان الإفريقية بالتضامن والوحدة وتقوية الصفوف ونبذ الخلافات للوقوف في وجه أعداء الأمس وهم أعداء اليوم، وما مذكرة الجزائر حول محاربة الإرهاب في إفريقيا لدليل على اهتماماتها بمعضلات القارة، برغم المواقف السلبية لبعض قادة السمراء تجاه قارتهم.