تبقى مصلحة العلاج الكيميائي للسرطان والتي هي عبارة عن جناح تابع لعيادة تصفية الدم وأمراض الكلى المتواجدة بمدينة تيارت الوحيدة التي تستقبل المرضى بالرغم من ضيق المكان إلا أن الأطباء يتكفلون بمرضاهم و يبذلون جهودا لتوفير العلاج الطبي وحتى النفسي وبأقل الإمكانيات فهذه المصلحة الوحيدة على مستوى الولاية تعرف ضغطا متزايدا والأرقام تشير أنه يتم التكفل يوميا ما بين 25 إلى 30 حالة سرطان يتم إخضاعها للعلاج الكيميائي مقابل 13 سرير فقط وتتجاوز الفحوصات الطبية بعد أن يجري المريض العملية الجراحية 75 فحصا يوميا مما أرهق كثيرا الطاقم الطبي . كما اشتكى مرضى السرطان و الطاقم الطبي من ضيق العيادة القديمة لأمراض الكلى المتواجدة بمقر مديرية العيادات الجوارية بوسط مدينة تيارت والتي تعرف ب*الحفرة* و طالبوا بعدما ضاقت بهم السبل من القائمين على الصحة بالولاية بترحيلهم إلى مصلحة مختصة مستقلة عن مرضى الكلى الذين يتقاسمون معهم المقر . و سجلت ولاية تيارت منذ بداية السنة 50 حالة جديدة لسرطان الثدي لدى النساء لفئة عمرية تتراوح ما بين 17 و84 سنة بالإضافة إلى تسجيل خلال العامين الفارطين 5 حالات لسرطان الثدي عند الرجال و يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى يليه سرطان المعدة ثم سرطان الرئة حيث سجل خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 12 حالة مؤكدة ليقدر عدد المرضى المصابين بالسرطان منذ بداية هذه السنة 366 حالة جديدة و سجلت أكثر الحالات بقصر الشلالة التي لا تتوفر على طبيب مختص في العلاج الكيميائي تليها السوقر وعين الذهب و حسب أطباء مختصين فقد تعددت أسباب السرطان فتناول الخضر و الفواكه التي لا يحترم فيها كمية الأسمدة المضافة في ظل غياب رقابة . و حسب أحد الأطباء المختصين فإن البطاطا التي تسوّق حالية و المسقية بمياه قذرة تسببت في سرطان المعدة بالإضافة إلى شرب مياه من مصادر مجهولة حيث أغلب الحالات جاءت من أرياف تيارت ولا يوجد دراسة طبية معمقة من قبل المختصين بولاية تيارت لتحديد المصدر الرئيسي للسرطان إلا التشخيص الأولي للمختص ليبقى سرطان الثدي لدى المرأة يحتل المرتبة الأولى عبر الولاية ويحصد المزيد من الأرواح. وبالمقابل أيضا فإن السرطان بتيارت يستهدف الفقراء الذين يجدون صعوبة في تسديد تكاليف الفحوصات الطبية والتحاليل في ظل غياب تام للتكافل الاجتماعي من الجمعيات التي لها طابع خيري أو حتى أصحاب المال .