شهدت، العديد من الجامعات والمعاهد، بالعاصمة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وقفات ومسيرات للطلاب رفُعت فيها شعارات تطالب الرئيس المنتهية ولايته العدول عن الترشّح لعهدة جديدة، وتعتبر هذه المسيرات الثانية من نوعها بعد تلك التي قام بها الطلبة يوم الثلاثاء الماضي. وتجمهر، العديد من الطلبة بالجامعة المركزية بن يوسف بن خدة، أمس، وعادوا، ورغم الطوق الأمني الذي فرضه رجال الشرطة على مداخل الجامعة منعا لخروج المظاهرات إلى ساحة أودان وسط العاصمة، يواصل الطلبة، رفع أصواتهم مردّدين شعارات تطالب الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، المنتهية ولايته بالعدول عن الترشّح لعهدة رئاسية جديدة. وجاء رد فعل الأمن الوطني الذي أحاط الجامعة المركزية من الجهتين، بغلق الأبواب و تطويق المكان بالعشرات من عناصر الشرطة من المدخل الرئيسي للجامعة وعبر كامل شارع اودان، ولكن هذا لم يمنع الطلبة من رفع أصواتهم وشعاراتهم الرافضة للتمرير «طلبة غاضبون للخامسة رافضون»، «حرية، حرية»، «جزائر حرة ديمقراطية».. شعارات راح عدد من المواطنين الذين استوقفتهم احتجاج طلبة يرددونها خارج أصوات الجامعة غير أن عناصر الأمن منعوا أي تجمهر في المكان. فيما باءت كل محاولات الطلبة في نقل احتجاجهم إلى الشارع، بالفشل، حراك الطلبة بالجامعة المركزية بالعاصمة، ساندته، أصوات الطلبة بكلية الحقوق وجامعة الجزائر 2 بمعهد علوم الاعلام والاتصال وجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار وغيرها من الجامعات والمعاهد بالعاصمة، الداعية لعدم ترشّح الرئيس لولاية جديدة، وهو ما صاحبه كذلك أصوات ارتفعت بمختلف جامعات الوطن عبر عديد الولايات، على غرار بومرداس وقسنطينة ومستغانم وبويرة والمسيلة والبليدة ووهران. تعزيزات أمنية كبيرة بالعاصمة في آخر يوم لتقديم ملفات الترشّح وتم نشر تعزيزات أمنية بشكل كبير، في ساعات مبكرة من صباح، أمس، بالعاصمة، خاصة أمام الجامعات والمعاهد والمقرات الرسميّة، حيث يشهد مقر المجلس الدستوري في بن عكنون، طوق أمني كبير أمام المبنى وفي الشوارع المحيطة به وبكل الطرق المؤدية إليه. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية في اليوم الأخير أمس من إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث تم منع السيارات من الوصول إلى المجلس الدستوري، ومنع المرور عبر الشارع المؤدي الى كلية الطب عند المحور الدوراني، حيث تتواجد شاحنات وسيارات الشرطة على طول الطريق.