يرتكب سائقو المركبات بما فيها السيارات النفعية و السياحية و الدراجات النارية مخالفات كثيرة و تجاوزات باتت تشكل خطرا على كل من السائقين و مستعملو الطريق و يتعلق الأمر باستعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة و التجاوزات الخطيرة وسط الطرقات المزدحمة خاصة وسط المدينة كطريق شراع العربي بن مهيدي و طريق واجهة البحر و الطرقات المؤدية الى المدينة الجديدة، هذا اضافة الى السرعة المفرطة عند دخول الوسط العمراني و عند محاور الدوران الكبرى كمحور دوران الباهية و المشتلة و المرشد و كاناستال و الصديقية، و تعتبر هذه المخالفات من أبرز اسباب حوادث المرور المميتة و التي هي في تزايد مستمر حسب مختصين في امن الطرقات. كما يقود أصحاب الدراجات النارية بطريقة متهورة غير مبالين بالأخطار التي قد تسجل أثناء القيادة اللامسؤولة و التي يظهر فيها السائق مهاراته على الدراجة دون الاهتمام بما قد ينتج عنها من حوادث سير خاصة و أن عدد كبير من سائقي الدراجات النارية يتجنبون وضع الخوذة التي تعد إحدى المخالفات التي يعاقب عليها القانون، و تستعرض هذه الفئة التي تكون غالبا من الشباب و المراهقين بشكل متهور طرق القيادة المختلفة عبر طرقات وسط المدينة و غالبا بعد الساعة السادسة حيث تخف حركة السير و الازدحام المروري. يأتي هذا حسب بعض المواطنين و منهم سائقين محترفين جراء غياب أساليب الردع و العقاب الصارمة و قلة أجهزة الرادار التي تعمل على مراقبة السرعة و معاقبة كل من يقوم بالتجاوزات المخالفة لقانون المرور، و نفس الشيء بالنسبة لاستعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة مما يفقد السائق تركيزه و يمنعه من الانتباه في الطريق و بالتالي التعرض لحوادث خطيرة، و اقترح بعض المواطنين في هذا الشأن أن يتم اعادة صياغة قانون العقوبات الخاص بالمرور و تشديد العقوبات على المخالفين الذين تسببوا في زهق أرواح الابرياء و تطور ارهاب الطرقات و رفع قيمة الغرامات المالية المفروضة على المتهورين.