مثلما كان متوقعا ورغم أنه لم يمض سوى 3 أسابيع عن نهاية بطولة الرابطة المحترفة الثانية، فإن بعض لاعبي سريع غليزان فضّلوا عدم الانتظار مطوّلا قبل تصعيد مطالبهم المتعلقة بالمستحقات العالقة، حيث كشفت مصادرنا الخاصة أن الأيام الماضية عرف لجوء بعض عناصر التشكيلة الغليزانية إلى لجنة النزاعات لإجبار إدارة حمري على الاستماع إلى مطالبهم. و حسب تأكيدات ذات المصادر، فإن السبب الذي جعل اللاعبين يقررون عدم التأخر في إيداع ملفاتهم على مستوى لجنة النزاعات، هي القوانين التي تضعها الأخيرة والتي تفرض على جميع اللاعبين تقديم الشكاوي في وقتها بعد تجاوز الديون العالقة لرواتب ثلاثة أشهر، حيث إنها لن تقوم بضمان تعويض أكثر من ثلاثة رواتب إذا ما تأخر اللاعبون عن المدة المذكورة، ذلك ما جعل أشبال لطرش يسارعون إلى تقديم الشكاوي حتى لا تضيع حقوقهم. حتى وإن كان خرجة اللاعبين جدّية للغاية بخصوص المطالبة بالمستحقات العالقة بعدما استنجدوا بلجنة النزاعات، إلا أنهم منحوا فرصة جديدة لإدارة محمد حمري لأجل الوصول إلى أرضية اتفاق حول إمكانية تسوية تلك الديون بطريقة ودّية قبل أن تفصل اللجنة التابعة للاتحادية بالطريقة التي تراها الأنسب بناءً على المستندات التي تحصل عليها،كما كشفت مصادرنا التي لا يرقى إليها الشك من داخل البيت الغليزاني، أن حمري ورغم الضبابية التي تميّز مستقبله على رأس مجلس الإدارة، إلا أنه كان قد تحدث بخصوص قضايا النزاعات مع الكاتب العام جواد بوعبد الله الذي يشغل أيضًا منصب المكلّف بالخزينة، خصوصًا أن جواد صار متعودًا على خوض مثل هذه القضايا على مدار المواسم الثلاثة الماضية، وأمام هذه الوضعية فإن الورقة التي ستلعبها الإدارة لتخفيض الديون إلى أدنى قيمة ممكنة تبقى متعلقة بالمبالغ التي سيتم خصمها من رواتب معظم اللاعبين، ذلك بالنظر إلى الغيابات الكثيرة التي شهدها السريع الموسم المنقضي خلال الحصص التدريبية وحتى في بعض اللقاءات الرسمية، فضلاً عن الإصابات المتكررة والتي ضربت الفريق بقوة، الأمر الذي جعل جواد يقوم بمراجعة كافة التقارير المتعلقة بالغيابات غير المبررة والعطل المرضية التي استفاد منها اللاعبون المشتكون للجنة النزعات. حتى وإن كنا في بداية العطلة وكذلك الموسم لم ينته بعد بخصوص بطولة الرابطة المحترفة الأولى، إلا أن الوضعية الصعبة التي يعيشها السريع وحاجته الكبيرة إلى التغييرات اللازمة قبل مباشرة الاستعدادات للموسم المقبل، تلزم القائمين على شؤون الفريق الغليزاني التحرك في أقرب وقت لأن التأخر من شأنه أن يتسبب في تعميق الأزمة وفي هجرة أبرز اللاعبين الذين يضمهم التعداد.