- التتويج بجائزة أحسن تشخيص في مهرجان العرائش بالمغرب خطوة كبيرة في مسيرتي حاجي محمد المهدي فنان موهوب، في التمثيل المسرحي أسهم في تنشيط الفن الرابع بولاية البيض، والجزائر وحتى خارج الوطن فارضا شخصيته على الركح وحصوله على عدة جوائز آخرها بالمغرب ليس صدفة، وإنما هو نتاج إرادة قوية لبلوغ أعلى المراتب وتشريف الجزائر في المحافل الدولية، التي يسعى إلى بلوغها بالاجتهاد والعمل المتواصل. @ الجمهورية : هو الفنان حاجي محمد المهدي؟ حاجي محمد المهدي : مواليد 12 جانفي 1997 بالبيض، طالب جامعي في السنة الثانية علوم اقتصادية، ممثل مسرحي وعازف على آلة ‘'الساكصوفون ‘' مع الفرقة النحاسية الشهداء الستة منشط حفلات ومراکز قضاء العطل والترفيه و مهرج . ناشط جمعوي في مجالات الفن والأعمال الخيرية، العلم والثقافة العامة، ناشط في جمعية بودرقة للمسرح وجمعية فرح للمسرح ونشاطات الهواء الطلق، منشط بنادي سمارت العلمي وعضو النادي الاقتصادي بالمركز الجامعي فاعل بالجمعية الولائية ‘'ضحى الخيرية ‘' وعضو فرقة التشريفات الولائية الشهداء الستة يقدم عروض للأطفال ضمن جمعية فرح . @ كيف كانت البداية مع الفن الرابع ؟ بدأت ممارسة المسرح من خلال المسرح المدرسي، منذ التعليم المتوسط والثانوي ومازلت إلى اليوم، ثم اشتغلت علي انجاز الفيديوهات المسماة الپودکاست . @ أهم الأعمال الفنية التي قدمتها ؟ أديت عدة أدوار علي الركح من بينها مونودرام « الحلم الاسود « الذي توج بجائزة لجنة التحكيم، في مهرجان المونولوج الجامعي 2017 وثم عرض « أسدياف « الذي بدوره توج بجائزة أحسن أداء رجالي في طبعته الخامسة بوادي سوف فيفري 2019 ، ثم جائزة أحسن تشخيص في مهرجان العرائش الدولي للمونودرام بالمغرب أفريل 2019 . @ أي الأدوار التي تميل إلى تجسيدها واللغة التي تجسد بها ؟ أجسد مختلف الأدوار بطبيعة الحال، ضمن فريق من الممثلين جماعيا، لعبت عروض الممثل الواحد كثيرا مونودرام، والوان مان شو في الكوميديا والتراجيديا وأميل إلى اللغة العربية في العرض وأحبذ العروض الصامتة ليفهمني الجمهور المتلقي، مهما کان نوعه . @ هل لديك ميل للكتابة المسرحية ؟ أکتب عروض قصيرة، التي تميل للضحك ولكنني لا أسميها کتابة مسرحية . @ متى يكون العرض المسرحي ناجحا في رأيك ؟ عندما يعالج قضايا أعمق، من المنظور السطحي للمشاهد .. يكون ناجحا إذا توفرت فيه الفرجة، وإذا خرج الجمهور راضيا عن الوقت الذي أمضاه بالمسرح . أيضا عندما يکون الفريق مجتمعا علي حب ما يقدم علي الخشبة دون خلفيات أخري . @ برأيك هل عالج المسرح الواقع المجتمع ؟ إلي حد کبير نعم.. نعالج في عروضنا غالبا حالات اجتماعية.. المسرح هو المصدر الرئيسي للوعي، عند المجتمع فلا يمكنني أن آخذ موقف في الموضوع مع العلم أن المسرحيين لطالما نادوا في عروضهم بالتعبير عن قضايا المجتمع. @ ماذا يمثل تكريمك في المغرب ؟ خطوة کبيرة في مسيرتي الشخصية، وحقيقة عندما تسمع المشارکين في المهرجان يهمسون أن الجزائر تحصلت علي جائزة الأداء فالشعور لا يضاهي، وإن شاء الله تكون بداية لتكريمات أخرى في محافل دولية أکبر. @ ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ بعد حصولي علي الجائزة بالمغرب تلقيت عرضا لتجسيد عرض مونودرامي مع «جمعية محترف الإبداع « بشراکة مغربية جزائرية « علاش .. لا « سيبدأ العمل عليه قريبا، وعلي مستوي المشارکات هناك بعض المهرجانات التي سأحاول من خلالها رفع العلم الوطني علي منصة التتويج منها مهرجان المونودرام في إسبانيا . علي المستوي المحلي أنا بصدد تحضير عروض جماعية لمشارکة المعارف مع أبناء بلدتي ثم المنافسة في مهرجانات وطنية للهواة . @ أي الأعمال المسرحية أحب إليك ؟ عرض « الحلم الأسود»، لأنه کان البداية في العمل الجاد إن صح التعبير، وأول مرة أتحصل علي جائزة في أول مشاركة في مهرجان وأول مرة أقدم عرض انفرادي ( مونودرام ) @ وبمن تاثرت من المسرحيين؟ عبد القادر علولة بالنسبة لي، هو الأب الروحي للمسرح الجزائري وأول من نقل الثقافة الجزائرية علي الخشبة. @ ماذا أضاف لك المسرح؟ منحني بعدا آخر في الحياة، أصبحت استطيع الهروب من الواقع عندما أکون علي الخشبة. کما أنك تستطيع الصراخ بأعلي صوتك، ولا ينعتك أحد بالمريض في حين انك لا تستطيع ذلك في الشارع رغم الرغبة الملحة في ذلك بعض الأحيان، و جمعية بودرقة هي من وضعتني علي السكة في مجال المسرح. @ هل سنراك في فيلم سينمائي يوما ما ؟ أطح لولوج السينما العالمية، وأنا في طور دراسة اللغة الانجليزية، والاسبانية لکن الشعور وأنت تقابل جمهورا علي الخشبة لا يضاهي . @ كيف ترى واقع المسرح في ولاية البيض خصوصا والجزائر عموما ؟ لست على دراية بكل الخبايا، لأتحدث عن المسرح في الجزائر. ولکن المسرح في البيض خاصة يفتقر إلي قاعة عروض، لأنه يمکن أن تکون فرق أخري تنشط بالولاية تقدم عروضا جميلة ولکننا لم نشاهدها، فالجميع في الولاية يعرض أعماله خارج أسوارها .