- انتشار التعفن الاستشفائي يزيد عن 10 بالمائة يتخوف العاملون بالمستشفى الجامعي «التيجاني الدمرجي « بتلمسان من عدوى الأمراض المتنقلة من المرضى إلى العمال و مرافقيهم أكثر من الانعكاسات الصحية الناجمة عن النفايات الطبية باعتبار الأولى تكلف فاتورة باهظة في محاربة العدوى مقارنة بالثانية التي يتم التحكم فيها من خلال إتلافها مباشرة عن طريق الحرق بالمحرقة التابعة للمستشفى التي تم تأهيلها لاحتواء الكم الكبير من المواد الحادة كالشفرات و الإبر و غيرها من آلات الجراحة و تتحمل المصالح الطبية مسؤولية رميها و نفس الشيئ بالنسبة للمواد الطبية الأخرى كالقطن و الضمادات و اللاصقات فان إدارة المستشفى أعطت أمرا لرؤساء المصالح الطبية و الجراحة العامة لتخصيص أكياس ذات اللون الأصفر لجمعها قبل القاءها بالمحرقة. و الأمر الذي استاء منه الأطباء هو ان أوساخ الأرضية و الأفرشة و المطبخ تجري فيها المراقبة الدائمة لكن فيروس عدوى الأمراض المتنقلة عن طريق العلاج تبقى مشكل كبير يتخبط فيه العاملين بالمستشفى . وأفاد مختصون في علم الأوبئة ان انتشار الجراثيم تهدد الأطباء و الممرضين وكافة عمال المستشفى بدليل وجود عدة حالات تتابع العلاج منذ عام 1999 و التي صرفت عليهم إدارة المؤسسة ميزانية معتبرة في تلقيحهم لاسيما بالنسبة للذين انتقلت إليهم عدوى الالتهاب الكبدي الذي أصيب منه 3 آلاف مواطن تم إحصاءهم على مستوى الولاية وهو اكبر فيروس ناقل للعدوى يهابه المختصين و أقارب المرضى لاحتكاكهم بالمريض عن قرب لأن هناك الكثير من المرضى يلازمون المستشفى بسبب داء معين و يحتم عليه الوضع الصحي المكوث لفترة طويلة فتنتقل إليه جراثيم لا يقاومها أي دواء حيوي و هذا ما لم يتفطن له الأطباء و الشبه الطبيين في السنوات الماضية عكس اليوم حيث أصبح العمال أكثر وعيا لوقاية أنفسهم من عرضة الإصابة بعد تلقيهم تكوين في الحماية الذاتية خصوصا وأن المصالح استقبلت حالات جديدة على سبيل الذكر 3 حالات جلدية معدية و حالة واحدة للسل و 3 حالات حمى مالطية و التي طالت عمال الصحة ومن جانب المرضى العاديين فإن المستشفى يتكفل حاليا ب 959 حالة للالتهاب الوبائي كما سبق للطقم الطبي متابعة 515 إصابة بالالتهاب الكبدي «ب» و 444 حالة مسها صنف «س» لحد الآن خصوصا الرئوية و التي رفعت من عدد الوفيات لدى البالغين و حديثي الولادة بمستشفى الام و الطفل و التي تنتقل عبر الأوردة وتنتشر في الدم بشكل سريع و لو عن طريق حقنة بدليل أن العدوى التي تنتقل من المريض للمستشفى تراوحت نسبتها من 10 إلى 15 بالمائة. و أضاف مصدرنا «» هذا ما جعل مصلحة الأوبئة تدق ناقوس الخطر نظرا لضعف المضادات الحيوية التي تسببت في استفحال درجة العدوى بالمستشفى بحكم اعتماد المريض على مضاد حيوي لا يؤثر إطلاقا دون التوجه إلى الطبيب و التعريف بعدوى الإصابة بالتحاليل و هذا خطأ فادح. و ضربت مسؤولة الإعلام الصحي بمصلحة الآوبئة مثال على «التيفوئيد»كأبسط عدوى تستحق المحاربة بتأهيل شبكات الصرف الصحي و مراقبة البناءات الفوضوية التي تحولت إلى نقاط سوداء. من جهته أوضح منسق مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى أن جراثيم العدوى الخطيرة تنتشر بمصلحتي الإنعاش و الجراحة العامة من خلال الأجهزة و المعدات الطبية ولا توجد مضاداة حيوية نافعة تواجه مثلا» أسينيطو بكتري» و «ليسودوموناسي « التي تتحرك بسرعة البرق و هذا مشكل كبير ينبغي النظر فيه لمواجهة إنتشارها فهناك بعض الدول كسويسرا و أمريكا نجحت في مكافحتها بنسبة ال100 بالمائة لأن تكرار العدوى بالنسبة لها تصنف ضمن الأخطاء الطبية المكلفة ماديا