يبدو أن أزمة سريع غليزان في طريقها للإنفراج و ذلك بعدما دعت والي غليزان براهيمي نصيرة الرئيس المستقيل منذ ثلاثة أسابيع محمد حمري إلى إجتماع طارىء للبحث عن الحل الذي يرضي جميع الأطراف و محاولة إيجاد مخرج لهاته القضية التي باتت تشغل بال المناصر الغليزاني ،حيث يتجه حمري للعدول عن قراره و المواصلة كرئيس لشركة الأسود و ذلك عقب الضمانات والتطمينات التي كان يبحث عنها و قد يتحصل خلال هذا الإجتماع مع السلطات المحلية ...و لأن السلطات المحلية في غليزان كانت تتابع عن كثب آخر التطورات في البيت الغليزاني ،فقد سارعت الوالي براهيمي إلى استدعاء الرئيس المستقيل محمد حمري للبحث عن مخرج لأزمة الرابيد سيما عقب تلقيها لتقرير مفصل من مديرية الشباب و الرياضة قبل أيام يشرح الحالة التي يعيشها الفريق ،حيث علمنا من مصادر لا يرقى إليها الشك أن السلطات الولائية متمسكة بحمري لتجنب نفسها صداع البحث عن ممول أو شركة ،سيما و أن المهمة صعبة جدا بل مستحيلة في ظل التداعيات السياسية والظرف الذي تعرفه البلاد،و بما أن الرجل ظل خلال شهرين و منذ نهاية البطولة يبحث عن الطريقة التي يلفت بها انتباه السلطات المحلية لمحاولة الضغط عليها من أجل دعمه ماديا و التي كان آخرها تلك الإستقالة الوهمية التي أعلنها ،فإن كل المؤشرات تؤكد أن حمري لن يتردد في قبول طلب الوالي و المواصلة في تسيير الشركة الرياضية للأسود ،سيما وأنه قد يتقلى الضمانات التي كان يبحث عنها .و لأن الأمور سارت بالشكل الذي كان يتوقعه الأنصار فإن ذلك لا يعتبر مفاجأة بالنسبة لهم سيما و أن الجميع كان متأكدا أن الإستقالة التي أعلنها منذ أسابيع كانت مجرد زوبعة في فنجان بحث من خلالها ابن جديوية على لفت انتباه السلطات المحلية في غليزان لتتدخل بشكل مباشر و تستدعيه لإجتماع تبحث من خلاله عن حل للأزمة التي يعيشها الرابيد ، لكن هذا القرار قد يعرف بعض ردود الأفعال من طرف بعض المعارضين لحمري الذين يعتبرون أنه كان يراوغ منذ البداية و يتعمد تضييع الوقت حتى يحصل على ما يريد ،سيما و أن من يخلف الرجل على مستوى الرئاسة لم يظهر سوى على المواقع ،و لأن عودة حمري للرئاسة في هذا الظرف قد تلقى بعض المعارضة من طرف شريحة كبيرة من انصار الفريق ،فلن يكون امامه سوى إجراء بعض التغييرات على مستوى إدارته حتى يمتص غضب الشراقة الذين كانت مطالبهم واضحة منذ مدة و التي تتمثل في إبعاد كل الوجوه بما فيها الجهاز الفني،لكن الرجل الأول في الفريق لا يمكنه بأي حال الاستغناء عن ذراعه الأيمن الكاتب العام للفريق وحتما سيبقيه و لو وراء الستار بالاضافة إلى المناجير هواري علي.