في حفل بهيج جرى تنظيمه أمس الأول بسينما تسالة بسيدي بلعباس قامت التعاونية الثقافية فن الخشبة بتوزيع شهادات التربص على 20 شابا استفادوا من تكوين في مجال المسرح دام 12 يوما ، وذلك على يد مؤطرين أكفاء في أب الفنون . وقد تضمن التكوين حصصا نظرية حول التدرب على تقنيات التمثيل ، على غرار كيفية تقمص الشخصية بكافة تفاصيلها والتعايش معها وكيفية مواجهة الجمهور ، ووضوح الصوت الخ .. فضلا عن التعرف على نماذج من المسرح المحلي والمسرح العالمي ، وكانت هذه الحصص مدعومة بورشة تطبيقية على ركح المسرح الجهوي لسيدي بلعباس أولاها المؤطرون بالغ الاهتمام، ما سمح باكتشاف مواهب سيكون لها شأن كبير في المستقبل. والدليل على ذلك نجاح هذه المجموعة في أداء مسرحية «في الانتظار» واستقطاب اهتمام الجمهور الحاضر بقاعة سينما «تسالة» الذي تجاوب وتفاعل مع عناصرها ، ومضمونها أن مجموعة من المسافرين وهم الطالب والأستاذ والموال والموظف والجزار والأم التي تنتظر عودة ابنها من الخدمة الوطنية ... يقفون في المحطة ينتظرون مجيء القطار، فيطول الانتظار وينتابهم القلق والحيرة لأن مصالحهم ستتعطل، وينتهي الأمر إلى أن القطار لن يأتي ، فالمواعيد لم تحترم أبدا والوعود هكذا كانت دائما كاذبة وهو إسقاط على واقعنا المعيشي، وينتهي الأمر إلى ضرورة التغيير في أخلاقنا وسلوكنا نحو الإيجاب . هذا وشهدت المناسبة أيضا تكريم فنانين مسرحيين مثلوا مؤخرا ولاية سيدي بلعباس والجزائر أحسن تمثيل في مهرجانات دولية، وهم يحياوي سيد أحمد، الذي شارك في مهرجان قرطاج بتونس بمونودراما « المهبول» ، وبن رمضان محمد الذي قدم عرضه في مهرجان وجدة بالمغرب بعنوان « أنا والسطح» ، وكلاهما أمتعا الحضور بمقتطفات من المونولوج ،علاوة على تكريم واحد من قدامى المسرحيين في سيدي بلعباس تألق في عديد المناسبات وهو سيد أحمد قرازيب. ومن جهته أثنى شواط محمد رئيس التعاونية الثقافية « فن الخشبة» على الديوان الوطني لحقوق المؤلف الذي دعمهم في هذا التربص، وكذا مديرية الثقافة التي وفرت لهم قاعة سينما تسالة ، معلنا عزمه على إقامة تربصات أخرى في مجال المسرح في قادم الأيام ، لما هذا الفن من دور مهم في توجيه وتربية وتوعية الفرد وإصلاح المجتمع، مشيرا إلى أن تعاونيته أنجزت لحد الآن 20 إبداعا فنيا .