رغم مرور أزيد من شهر على رفع مندوبية بوعمامة تقاريرها الى مديرية الري بخصوص ال 12 بئرا متواجدا على مستوى منطقتهم غير صالح للاستعمال بسبب احتواء مياهه على مواد خطيرة مسرطنة تبعا للتحاليل التي قامت بها مصلحة النظافة التابعة لهم و التي أعادتها من جديد الأسبوع الماضي. الا أن هذه الجهات لم تتدخل بعد من اجل غلقها للحفاظ على سلامة المواطنين من التعرض إلى أية إخطار صحية خاصة وأن هذه الأخيرة تعرف إقبالا كبيرا عليها من السكان لا سيما الذين يقطنون الأحياء الفوضوية وحتى من أصحاب الصهاريج المتنقلة الذين يقومون بملئها من هذه الحسيان و من تم بيعها بمناطق أخرى تعرف انقطاعات دورية في التموين بالمياه الصالحة للشرب مستغلين حاجة المواطنين إلى هذه المادة الحيوية خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة حيث يزداد الطلب عليها رغم جهلهم لمصدر جلبها المهم بالنسبة لهم هو تأمينها ، و هو ما أشار إليه رئيس المندوبية دينار بدر الدين الذي صرح بأنهم قاموا مؤخرا برفع هذا الانشغال إلى ولاية وهران من خلال إرسالية الى مصالحهم بغية التدخل و إلزام الجهات المعنية بغلقها حفاظا على صحة المواطنين من هذا الخطر الصحي و من خلال ذلك وضع حد لأي تجاوز خاصة و أن إرسالياتهم السابقة الى المعنيين لم تلق جوابا و لا أهمية من قبلهم . و في ذات السياق أفاد المكلف بقسم النظافة و التطهير التابعة للمندوبية بان التحاليل التي قاموا بها بالتنسيق مع مؤسسة «سيور» التي اقتطعت عينات من المياه و أخضعتها للمعاينة أثبتت وجود مادة خطيرة على صحة الإنسان بهذه الحسيان تدعى «النترات» بنسب مركزة تفوق المعدل القانوني و الذي تتغير الآراء حوله مابين 25 ملغ /ل و 50 ملغ /ل ، تسبب تحولاتها في الأمعاء عن طريق البكتيريا السرطان ، و هي من المواد التي تؤثر بسرعة خاصة على الرضع و الأطفال و كذا بالنسبة للفئة التي تعاني من بكتيريا الأمعاء ، مشيرا إلى أن آثارها تظهر على المدى البعيد و هذا في حال تم استهلاك هذه المياه و هو ما دفع بهم إلى تكثيف العمليات التحسيسية لدى قاطني المندوبية من اجل تفادي استهلاك مياهها و كذا مطالبتهم المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل و منع عملية بيع المياه و استغلالها فقط في أشغال البناء . و حسب آخر تقرير للاتحاد الأوروبي لسنة 2018 فان نسبة «النترات» بمياه الشرب لا يجب أن تتعدى مستوى ال 50 ملغ في اللتر الواحد ، و هو مستوى يعتبره الاتحاد الأوروبي ،آمنا بالنسبة لصحة المستهلك لكن تحول «النترات» الى»النتريت» يسبب مشاكل عدة لا سيما بالنسبة للرضيع الذي لا تستطيع معدته معالجة «النتريت» و يصعب عليه في نفس الوقت استنشاق الأوكسجين .