- إقبال على السلع المحلية و الصينية - المحافظ و المآزر تصدرت قائمة الطلبات - زيادات تراوحت بين 5 و 300 دج في مختلف اللوازم المدرسية - الكراريس و الأقلام و المقلمات هي الأخرى طالها الغلاء بنسبة 20 بالمئة شهدت أسعار الأدوات المدرسية بمختلف أسواق ولاية مستغانم ، ارتفاعا محسوسا بنسبةب 30 في المائة مقارنة بالموسم الفارط ،حسبما أكده الباعة ، لاسيما فيما يتعلق بالمحافظ و المآزر و هو حال سوق عين الصفراء الشعبي الذي أصبح يعج بالمشترين القادمين من شتى مناطق الولاية صحبة أبنائهم . حيث من خلال زيارة قادت «الجمهورية» إلى هناك ساعات قبل الدخول المدرسي المقرر غدا ، لوحظ تغير نشاط التجار بسرعة البرق. فالذين كانوا يبيعون الخضر ، أصبحوا يعرضون الأدوات المدرسية من مختلف الأنواع و الأشكال و قد لقيت إقبالا مكثفا من العائلات على الرغم من انه من السابق لأوانه اقتناء الأدوات المدرسية على اعتبار أن عملية الشراء تحددها الرزنامة المعدة من قبل الأساتذة بعد الدخول المدرسي إلا أن الإقبال كبير. و حسب ما لوحظ من الأسعار ، فقد تراوحت بين 1500 و 12 ألف دج بالنسبة للمحافظ التي تختلف حسب احد الباعة من علامة لأخرى و تعتبر علامة «تيقر» المستوردة، الأغلى، نظرا لجودة منتجاتها و بالأخص المحافظ، إذ تلقى، حسبه ، رواجا لدى العائلات الميسورة، و كذا المغتربين الذين يفضلون اقتناء اللوازم المدرسية قبل مغادرتهم أرض الوطن ، كون أسعارها في متناولهم، مقارنة بما يعرض في فرنسا التي توفر الماركات العالمية الأصلية بأسعار باهظة. و في الدرجة الثانية هناك علامة «تيكنو» و التي تتراوح أسعارها بين 3 آلاف و 10 آلاف دج . في حين ، لا تجد العائلات ذات الدخل المتوسط ضالتها سوى في محافظ ذات نوعية متوسطة بأسعار لا تتجاوز 3 آلاف دج ، فيما يلجأ ذوو الدخل الضعيف إلى شراء العلامات الصينية الرديئة بأسعار لا تتجاوز 1500 دج. الباعة حملوا المسؤولية لتجار الجملة و في ما يخص أسعار بقية الأدوات على غرار الكراريس و الأقلام و المقلمات فهي الأخرى طالها الغلاء بنسبة قدرها أصحاب المكتبات ب 20 بالمئة ، حيث حدد مسير مكتبة بوسط المدينة هامش الزيادة ب 5 دنانير في الكراريس المحلية كعلامة ريان و الهلال الأكثر رواجا، و 30 دج في العلامات المستوردة ك «تيكنو و موباد و فارتكس « . فعلى سبيل المثال، يقدر ثمن الكراريس من هذين العلامتين بحجم 32 صفحة ب 25 دج و 64 صفحة ب 30 دج و 96 صفحة ب 35 دج و 120 صفحة ب 40 دج و 192 صفحة ب 90 دج . أما دفاتر بحجم 288 صفحة فيتراوح سعرها بين 120 و 140 دج . و بخصوص ثمن المقلمات فهو يتراوح بين 180 و 900 دج ، حسب التصميم و العلامة. كما تعرف أسعار باقي اللوازم كالأقلام الملونة و العجين و أقلام اللباد ارتفاعا طفيفا. هذا و ارجع الباعة أسباب ارتفاع الأدوات المدرسية خلال هذه السنة إلى زيادات فرضت في سوق الجملة ، حيث أكدوا بأنهم اقتنوها هناك بأثمان مرتفعة عما كانت عليه في المواسم السابقة. في حين أن احد تجار سوق الجملة أوعز أسباب الزيادة في الأسعار إلى تراجع نشاط بعض المستوردين مما جعل العرض يكون محدودا . تخوفات من ارتفاع الأسعار و الاكتظاظ بعد الدخول المدرسي أما العائلات التي أقدمت على اقتناء الأدوات المدرسية مسبقا و بصفة عشوائية، فقد كشفت إحداها أن سبب شراءها للوازم المدرسية يعود إلى تخوفات من ارتفاع أسعارها بعد الدخول المدرسي ، و كذا إلى الاكتظاظ الكبير الذي ستشهده المكتبات، و ما قد يخلفه ذلك من ندرة في بعض الأدوات. غير أنهم اصطدموا جميعا بغلاء الأسعار و بزيادة تفوق 300 دج في ثمن المحافظ ، مقارنة بالسنة المنصرمة. في حين و عن اللوازم الأكثر اقتناء من قبل العائلات في هذه الفترة فقد كشف صاحب مكتبة بوسط المدينة ، أن المحافظ تصدرت القائمة بما أنها كانت أكثر طلبا من الزبائن مشيرا أن تجارة هذا النوع من الأدوات تنتعش في هذه الفترات من كل عام ، حيث عرف محله إقبالا كبيرا من الأولياء، و بالأخص الأمهات اللائي حرصن على شرائها قبيل موعد الدخول الاجتماعي ، للتفرغ في ما بعد لاقتناء باقي الأدوات . المآزر المحلية أكثر رواجا و بأسعار في المتناول في سياق ذي الصلة ، فقد لقيت المآزر اهتماما بالغا لدى أولياء التلاميذ الذين أقدموا على اقتنائها كل حسب قدرته المالية في ظل تحسن نوعيتها و كذا تصاميمها ، التي لم تعد باهتة و كلاسيكية، كما أن أسعارها معقولة و في متناول الجميع ، حيث تتراوح بين 500 و 800 دج.و هو ما أكده أحد التجار عندما ذكر بأن المآزر المحلية أصبحت تلقى رواجا كبيرا، موضحا بأن الكثير من الزبائن يتفاجأوا بتصاميمها، و قد لاحظنا الإقبال الكبير للسيدات على اقتنائها لجودة نوعيتها، كما أن أسعارها في متناول الجميع، بدل المستوردة التي يفوق سعرها ألف و 500 دج.