أعادت، الصور التي بثّتها مختلف القنوات الخاصة، ليلة الخميس إلى الجمعة، إلى أذهان العديد من المواطنين بالعاصمة، صور فيضانات باب الواد التي غرقت فيها بلديات بأكملها وخلّفت المئات من الضحايا والمنكوبين... ليلة بيضاء عاشها العاصميون جرّاء أوّل قطرات المطر تسبّبت في غرق عديد الأحياء والهياكل القاعدية على غرار محطتي الميترو بساحة الشهداء وسيدي وامحمد وكذا مطار الجزائر الجديد الذي لم تمر أشهر على تدشينه بالإضافة وذلك جرّاء أمطار طوفانية تهاطلت على العاصمة. قال المكلف بالإعلام بالحماية المدنية النقيب نسيم برناوي، في تصريح له لوسائل الاعلام، أنه لم يتم لم تسجيل أية خسائر بشرية خلال الفيضانات التي اجتاحت العاصمة ليلة الخميس إلى الجمعة، مؤكدا، أن الحماية المدنية تدخلت من أجل انقاذ وفك الحصار على المواطنين العالقين في نقاط كثيرة بولايات الوطن جراء ارتفاع منسوب المياه وركودها خاصة على مستوى الجزائر العاصمة وولايات أخرى بالبليدة والجلفة، تيارت، البويرة، المدية، عين الدفلى، تيسمسيلت، مسيلة، باتنة، بومرداس و سوق أهراس. كما أنقذت مصالح الحماية المدنية ببلدية بئر مراد رايس امرأة من موت محقق جرفتها سيول الأمطار في الطريق تم تحويلها الى مستشفى مصطفى باشا، كما تمّ انقاذ شخص على متن سيارة محصور بالمياه داخل نفق للسيارات، مشيرا، إلى أنه تمّ القيام بعدة عمليات امتصاص المياه المتسربة لعدة سكنات ومؤسسات عمومية عبر بلديات حيدرة ، سيدي امحمد (محطة الميترو)، الشراقة، باب الواد، براقي، الجزائر وسط، ساحة الشهداء (محطة الميترو) كما تم تسجيل ارتفاع و ركود للمياه في مختلف طرقات العاصمة ببلديات بني مسوس الشراقة، حيدرة، باب الواد، سيدي امحمد و الحراش. وتناقل مواطنون وصفحات عبر شبكات التواصل الإجتماعي، صورا ومشاهد فيديو تظهر طرقات وأحياء ومنازل غمرتها مياه الأمطار وسط توقف لحركة السير ومخاوف من الأسوء وكذا صور لمواطنين بمحطة الميترو المعدومين بحي العناصر، وهي تغرق في المياه بسبب تهاطل الأمطار. ولم يسلم حتى مطار الجزائر الدولي الجديد من الفياضانات، وأظهرت بعض الصور الأمطار وهي تغمر بعض الأجزاء من المطار، الذي تم افتتاحه مؤخرا فقط، ونفس الأمر بالنسبة لمشروع ترامواي الجزائر، الذي توقف عن العمل في حدود الساعة السابعة مساء، بعد أن غمرت الأمطار مسار القطار في العديد من محطاته، خصوصا بالمحطة النهائية وهي محطة المعدومين (رويسو).