«الكورتي" اسم التصق بالأشخاص المغامرون الذين لا يهابون الخسارة في تعاملاتهم التجارية بل يتفننون في الإيقاع بضحاياهم و حتى ول اضطروا الى بيع الأوهام والنصب والاحتيال المهم أن يكونوا الرابح الأكبر في في الصفقة التي يدخلونها ، و الأكيد أن السماسرة في الوقت الحالي طوّروا من أنفسهم ومن حتى في هندامهم فزمن ليس ببعيد أن اسم هذا النوع من التجار يسمى لدى عامة الناس ب "المسبب" ويرتكز عمله في التوسط بين البائع والمشتري في صفقات بيع المواشي بالأسواق الأسبوعية لا غير بنهدامه المميز والموحد يمكن أن تتعرف اليه لتطلب خدماته مقابل عمولة محددة لكن في وقتنا الحالي كل الأمور تغيّرت انطلاقا من الاسم الذي أصبحا كورتي أو سمسار إلى الهندام الذي تغيّر من المعطف إلى لباس حتى نوع الصفقة قد يكون عاديا في تعاملات عادية و يصبح طاقما راقيا في صفقات الملايير ناهيك غن ان تعاملاته تجاوزت المواشي التي هي صفقات ظرفية إلى العقار والسيارات والعملة و حتى في ما هو غير قانونية و يجرمه المشرع الجزائري كسمسرة في البيوت الفوضوية و الهجرة السرية والتي تعتبر الأكثر جرما وباعتبارها تجارة البشر والموت والأكيد أن محاكمنا تعالج الكثير من القضايا التي يقف فيها " الكورتي" أمام القاضي كمتهم بالنصب والاحتيال فحسب المعطيات المقدمة من لدن الهيئات القضية فإن ما معدله 100 قضية مماثلة يتم معالجتها سنويا حتى ان من بين الضحايا أقرباء المتهم الذي يخون ثقته يسرق مالهم في تجار الأوهام .