عرفت أسعار الحمضيات بأسواق مختلف مناطق غليزان انخفاضا خلال هذه الأيام بعد تساقط المحصول من الأشجار قبل نضجه نتيجة عدة عوامل و من بينها بعض الأمراض و الرياح القوية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة حسب تصريحات الفلاحين ما سبب لهم خسائر حيث تأثرت الحمضيات و خصوصا "الطومسون" بشكل كبير في بداية موسم جني منتوج هذا العام ، و جعلت الأسعار تنخفض بعديد الأسواق بحيث بلغت 60 و 70 دج ، و أرجع أحد الباعة إلى أن سبب انخفاض أسعار البرتقال ذو اللون الأصفر الذي يطرح هذه الأيام في السوق راجع إلى كثرة العرض مع انطلاق عملية الجني المبكر لنوعية "الطومسون" الناجم عن جمع الثمار المتساقطة من الأشجار ما جعل الفلاحين و المنتجين يستغلون الأوضاع لطرح كميات هائلة في الأسواق خوفا من تكدّس المحصول و تلفه ، فيما أكد البعض من المزارعين أنه إلى جانب العوامل الطبيعية فقلة مياه السقي تعد عاملا آخر نتج عنه بعض الأمراض بالإضافة إلى الانخفاض المحسوس في درجة الحرارة ما ساهم في حدوث أضرار بحقول "الطومسون" و بالرغم من تأثير بعض العوامل على الموسم غير أن الأسعار ارتفعت مع استقرار الأحوال الجوية و انطلاق عملية جني البرتقال إذ وصلت بالأسواق إلى 140 و 150 دج للكيلوغرام بالنسبة للنوعية الجيدة و سجلت " الكليمونتين " ارتفاعا في أسعارها وصلت الى حدود 240 دج . و معلوم أن موسم البرتقال يعرف جمع ما يزيد عن 1 مليون قنطار من انتاج الولاية من مختلف الأصناف بمتوسط مردود يبلغ 250 قنطار في الهكتار على مساحة اجمالية منتجة تقدر بأزيد من 4600 هكتار و تحتل المبكرة منها « الطومسون » حصة الأسد في المنتوج الكلي و المساحة ثم تأتي « الكليمونتين» ، بينما تتوزع بقية الأصناف الأخرى المتأخرة على دوبل فين ، سونقين و البورتيقاز و كذا الليمون كما تنتشر المساحات المزروعة بهذه المنتجات بمناطق واد الجمعة ، سيدي خطاب ، بلعسل ، واريزان ، وادي ارهيو و الحمادنة .