- سيور تؤكد أن التوزيع يتم بشكل منتظم بكامل تراب الولاية و عمليات تنظيف القنوات و الخزانات مستمرة عاد مشكل التزود بالماء ليطرح من جديد في السنتين الأخيرتين بمعظم أحياء الولاية حيث يثير الانقطاع المتكرر و المفاجأ للمياه غضب زبائن مؤسسة سيور الذين اشتكوا من تذبذب التوزيع تارة و انقطاعه لساعات تارة أخرى في حين يتم التزود في بعض الأحياء لمدة ساعتين أو أقل في اليوم حسب شكاوى المواطنين هذا فضلا عن تغير لون مياه الحنفيات بأغلب أحياء الجهة الشرقية. ورغم الانجازات الضخمة الذي شهدها القطاع من محطات تحلية مياه البحر و محطات الضخ و العدد الهائل للخزانات و التوسع الكبير للشبكات و أجهزة المراقبة عن بعد إلى التسيير اللوجيستيكي ل «سيور» إلا أن الكثير من الأحياء بوهران لازالت تعاني أزمة مياه حقيقية منها حي ابن سينا و تحديدا شوارع باتنة و قالمة و الإخوة شيباني و طلحة العربي هذه المنطقة التي يعيش سكانها منذ سنوات طويلة أزمة عطش حيث يقتصر التزود بالماء على الساعات الأولى من فجر كل يوم لينقطع كليا في حدود الساعة التاسعة صباحا الوقت الذي تنطلق فيه جولة البحث عن الماء و الجري وراء الصهاريج المتنقلة مجهولة المصدر من أجل تغطية الاحتياجات اليومية في حين يعتمد بقية السكان على ملأ الخزانات المنزلية. و من جهتها أكدت مصادر من سيور أن عمليات توزيع المياه تتم بصفة منتظمة و عادية بكامل تراب الولاية و كذلك بالأحياء المذكورة بحي ابن سينا «تيريقو»، إلا أن مشكل الانقطاع المتكرر بشكل يومي يكمن حسب بعض المواطنين في قدم الشبكات الخارجية و اهتراءها و مشكل الضخ مؤكدين أنهم قدموا شكاوى عديدة للمؤسسة المعنية و تدخلت الفرق المتخصصة في أكثر من مرة إلا أنها لم تتمكن من تحديد المشكل المتواصل إلى اليوم. و طرح زبائن سيور مشكل الانقطاع المفاجأ لمياه الحنفيات بعدة مواقع أخرى بالولاية منها بعض أحياء آرزيو و وادي تليلات و وسط المدينة حي مولود فرعون و بوعمامة و كناستيل و غيرها من المناطق التي يجد فيها المواطن نفسه مضطرا للاستعانة بالصهاريج المتنقلة أو شراء المياه المعدنية لاستعمالات أخرى غير الشرب و هو الوضع الذي أثقل كاهل أرباب الأسر الذين أكدوا أنهم ملتزمين بدفع الفواتير الباهظة و التي لا تتوافق قيمتها بالخدمات المقدمة، و ترجع أغلب الانقطاعات إلى أعطاب و أعطال متكررة على مستوى محطات تحلية المياه أو محطات الضخ أو الشبكات الرئيسية التي تتدخل فيها فرقة سيور و تستدعي أشغال الصيانة قطع التزود و عودته بمجرد الانتهاء و امتلاء الخزانات تدريجيا. علما أن مؤسسة سيور تعتمد على وسائل الإعلام المسموعة و المقروءة للإبلاغ عن قائمة الأحياء المعنية بالانقطاعات المبرمجة لأسباب تتعلق بالصيانة إلا أن الأغلبية الساحقة من الزبائن لا يتابعون و غير مطلعين على كل وسائل الإعلام و بالتالي فهم يعتبرون عمليات قطع التزود تتم بدون إعلامهم و دون سابق إنذار و هذا ما يثير استياءهم في الوقت الذي تؤكد سيور قيامها بما عليها للإعلام و الإبلاغ عن أي حالة تذبذب أو قطع التزود بماء الشرب، و أشار بعض المواطنين برنامج الرسائل النصية التي كانت سيور قد أعلنت عنه منذ سنوات و تم على مستوى مصالح الزبائن أخذ أرقام هواتف كل المشتركين بغرض إشعارهم بأي إجراءات فضلا على كميات المياه المستهلك و سعر الفاتورة خاصة و أن عدد كبير منهم مقيمين خارج الوطن و يفضلون أن يتم إعلامهم بالفواتير و أي مشاكل أخرى عن طريق الرسائل النصية إلا أن هذا المشروع لم ينجح و لم يتم تعميمه. و في خضم مشاكل تذبذب التوزيع و انقطاعه تتواصل الظاهرة التي أرقت المستهلك منذ الصائفة و التي تخص تغير لون مياه الحنفيات إلى لون مائل للأحمر شبيه بلون الصدأ ما جعل سكان الأحياء الشرقية على وجه الخصوص يستنفرون و يمتنعون عن استعماله حتى للغسيل و رغم أن شركة سيور قد تحركت وقت وقوع المشكل لتحديده و معالجته من خلال عمليات تنظيف القنوات التي لازالت مستمرة و تم في إطارها شفط الخزانات الرئيسية على غرار خزان 50 ألف متر مكعب بعين البية مرورا بخزانات كناستيل و بلقايد و قمبيطة حيث تم القضاء على مشكل تغير اللون بشكل تدريجي و كانت نتائج التحاليل المخبرية البيولوجية قد أثبتت أن مياه الحنفيات سليمة و صالحة للشرب. و حسب مصادر من ذات الشركة فإنها لم تستقبل أي شكاوي جديدة فيما يخص تغير لون المياه إلا أن «الجمهورية» وصلتها عدة شكاوى من مواطنين من أحياء الياسمين 2 و الصباح و 260 سكن عدل بايسطو و غيرها من المواقع التي أكدت في شأنها مصادرنا أن المشكل عاد خلال اليومين الفارطين تحديدا بسبب عطل أصاب محطة الضخ بحاسي بن عقبة اضطرت فرق التدخل تحويل التزود إلى قناة أخرى تفرز مادة الصدأ بطبيعتها مضيفة أنه تم إصلاح العطب و عادت المياه إلى لونها الطبيعي.