كان للترجمة ولا يزال دور مهم في تطوير الآداب والفنون الوطنية والقومية والعلوم ،وهي محل اهتمام كبير وخطير لدى الشعوب المتقدمة في أوروبا وأمريكا واليابان والصين... ولدراسة الكتب المترجمة أهمية خاصة لدى الباحثين في الأدب المقارن، لذلك أولاها الأديب والناقد المتخصص في الأدب المقارن" غنيمي هلال" أهمية بالغة ، وقد قسمها إلى أربع أقسام ،وتقسيمه هذا مهم وضروري لكي تكون الترجمة ناجحة وذات دور في تطوير الآداب والفنون ،وتكون الاستفادة على أكمل وجه من النصوص الوافدة من ثقافات العالم الأخرى المتعددة والمتنوعة.... 1 - ترجمة وفية للأصل جميلة الأسلوب، وهذا النوع هو المطلوب والضروري حتى تكتمل فائدة النصوص المترجمة 2 - ترجمة جميلة الأسلوب لكن غير وفية للأصل وهي ناقصة، وبهذا الشكل كانت الترجمات في بدايات النهضة العربية ، كأن يأخذ المترجم الفكرة ويحورها بأسلوبه، وقد اشتهر المنفلوطي والطهطاوي بذلك... 3- ترجمة وفية للأصل غير جميلة الأسلوب أو ما يطلق عليه الترجمة الحرفية وفي الغالب تكون بلا قيمة أدبية لها ، إذ تكون بعيدة عن بلاغة وبيان العربية... 4- ترجمة غير وفية وغير جميلة، وفي الغالب يكون صاحبها بعيدا عن اللغة التي يترجم منها وأيضا عن تلك التي يترجم إليها....