تواصل لليوم الثالث على التوالي إضراب أساتذة التعليم الابتدائي الذي شل نشاط أزيد من 50 مدرسة بمختلف مقاطعات الولاية منها مدرسة سبتي بالرياح بسيدي البشير و مدرسة أبي ذر الغفاري و بوعلقة عبد القادر و أبو بكر بلقايد بعين البيضاء بلدية السانيا، و كذا مدرسة بشري محمد بلقاسم بالحمري و مدرسة فلاح محمد و خروبة 2 و مدرسة الزوية الجديدة بمنطقة حاسي بونيف و عدد آخر من مؤسسات التعليم الابتدائي بكل من طافراوي و وادي تليلات و حي اللوز و غيرها من المؤسسات التربوية التي لم يتلق فيها التلاميذ دروسهم منذ الاثنين المنصرم نتيجة الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية و الذي حقق استجابة نسبية مقارنة بالإضرابات الفارطة. و في الوقت الذي يواصل اغلب المعلمين شل المدارس و السعي لتحقيق مطالبهم المشروعة من خلال برنامج الأسبوع الأول من التصعيد الذي قررت فيه التنسيقية الدخول في إضراب دوري لمدة 3 أيام من كل أسبوع بداية من الاثنين، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر مديرية التربية إلى غاية تجاوب الوزارة، يطرح أولياء التلاميذ العديد من التساؤلات حول مصير أبناءهم من كل تلك المشاكل، خاصة تلاميذ القسم النهائي المقبلين على شهادة التعليم الابتدائي لاسيما و أن نقاط الفصل الأول لم تكن مرضية لنفس الأسباب التي باتت تهدد نجاح التلميذ الذي تشتت تركيزه و ضاع الكثير من الوقت دون أي تحصيل، و هذا ما وصفه بعض الأولياء بإحدى مدارس حي اللوز بأنه لا يبشر بالخير و أن الخاسر الوحيد في خضم هذا التوتر الذي طال أمده و لم يعرف له نهاية هو التلميذ. و أمام حالة القلق الذي يعيشه الأولياء بسبب ضياع التلاميذ في ظل إصرار المعلمين على مواصلة الإضراب و الاحتجاجات المتواصلة منذ 4 أشهر تبقى الصورة غير واضحة بالنسبة للمعلمين الذين يهددون بالتصعيد أكثر و الدخول في إضراب مفتوح و كل هذا يقابله تماطل و تجاهل من قبل الوزارة الذي شهدت أمس وقفة وطنية شارك فيها عدد من أعضاء التنسيقية الوطنية ممثلين لأساتذة ولاية وهران، و تحت شعار "صامدون" أكد المعلمون أنهم لن يتراجعوا عن الاحتجاج و لن يستأنفوا التدريس حتى تستجيب الوصاية لكامل المطالب و فتح باب الحوار و اللقاءات الدورية مع مدير التربية و إنهاء عهد اللامبالاة و الاستهتار بقيمة الأستاذ. كما طالب أولياء تلاميذ المدارس المشلولة الوزارة بالتدخل و التعجيل في معالجة المطالب و التكفل بانشغالات المعلمين و حل المشاكل و توقيف العبث بمصير التلميذ و التضحية به دون أن تحرك أي جهة ساكنة منذ 4 أشهر كاملة كانت فيها الدروس الخصوصية المهرب الآمن من الفشل و الرسوب على الأقل حسب تصريحات أساتذة دروس الدعم.