سجل إضراب أساتذة التعليم الابتدائي الذي نظم أمس الأربعاء استثناء في الأسبوع الأول بعد العطلة استجابة بعدد معتبر من المدارس منها مدرسة سبتي بالرياح سيدي البشير و مدرسة أبي ذر الغفاري و مدرسة بوعلقة عبد القادر و أبو بكر بلقايد بعين البيضاء و مدرسة بشري محمد بلقاسم الحمري و كذا مؤسسات فلاح محمد و خروبة 2 و مدرسة الزوية الجديدة بحاسي بونيف و عدد من المدارس الأخرى بكل من طافراوي و وادي تليلات و حي اللوز . حيث نظم عشرات المعلمين من مختلف المؤسسات وقفة احتجاجية صبيحة أمس أيضا أمام مقر مديرية التربية لتأكيد إصرارهم على المطالب المرفوعة للوزارة و طالب مدير التربية بإمهال وزير التربية الجديد للنظر في مطالبهم إلا أن التنسيقية الوطنية اعتبرت الإضراب في حد ذاته مهلة كونها كانت تعول على التصعيد و إضراب وطني مفتوح مباشرة بعد العطلة، كما دعا مدير أعضاء التنسيقية إلى لقاء طرحوا فيه كامل انشغالاتهم المحلية منها إعفاء الأستاذ من المهام غير البيذاغوجية و دمج الأساتذة تخصص ميكانيك اليكترونيك الذين لم يستفيدوا من الإدماج منذ 2012 دونا عن باقي التخصصات بوهران هذا إضافة إلى المطالبة بالإفراج عن مخلفات ترقية الأستاذ الرئيسي و غيرها من المطالب التي تصب في إطار اختصاص مدير التربوية و الذي قدم وعودا بحلها. كما أقرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أيضا يوم الأربعاء المقبل المصادف ل15 من شهر جانفي الجاري التوقف عن التدريس في إطار الإضراب الوطني المتواصل منذ 6 اكتوبر المنصرم ثم العودة بعدها إلى الإضراب يوم الاثنين من كل أسبوع بشكل دوري و تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر مديرية التربية -حسب المكتب الولائي للتنسيقية. و جاء هذا استجابة لقرار القاعدة و تنديدا على ما صدر من مديرية التربية لولاية وهران على غرار باقي ولايات الوطن فيما يخص الخصم التعسفي كمان وصفه معظم الأساتذة المضربين و الذي طال الأجر الشهري و منحة الأداء التربوي و هو ما زاد من استياء و تذمر و غضب الأساتذة الذين أكدوا إصرارهم على مواصلة الإضراب كحق مشروع إلى حين تلبية كافة المطالب و رد الاعتبار لهم مهددين بالتصعيد في حالة عدم تجاوب الوزارة التي كانت ردودها غير مقنعة حسب الأساتذة المضربين
و من جهتها تصر التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي على تحقيق كافة المطالب المرفوعة من قبل الأساتذة المضربين و في مقدمتها تغيير المناهج و البرامج لتخفيف محفظة التلميذ و تحقيق جودة التعليم و المطالبة بالأثر الرجعي لمرسوم 14/266 مع رفع رواتب أساتذة المدارس الابتدائية ب30 الف دينار و تخفيض الحجم الساعي إضافة إلى إعفاء الاستاذ من جميع المهام غير البيداغوجية و رصد منحة خاصة لكل مهمة خارجة عن الإطار البيذاغوجي لا تقل قيمتها عن 20 ألف دج . كما طالب الأساتذة المضربون أيضا حسب بيان التنسيقية الوطنية بالحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل 5 سنوات و رتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات و استرجاع الحق في التقاعد النسبي من خلال إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة و تخصيص صيغة تضمن السكن للأستاذ