- توثيق معركة «الحيرش»، وعملية الهجوم على ثكنة سيدي الجيلالي" بسبدو. صدر في الآونة الأخيرة، عن دار الأديب مؤلف جديد بعنوان " قصص عن الثورة الجزائرية في الذاكرة الشعبية" للمؤلف والباحث في التاريخ كمال عبد الحاكم من وهران، حيث ضمنه مجموعة من اللقاءات والشهادات التي وثقها مع بعض المجاهدين في أسلوب قصصي حتى يكون في متناول الجميع، ويكون مادة خام للمؤرخين والمهتمين بكتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة. حيث أكد صاحب هذا الكتاب الذي يتكون من 108 صفحات، وأخرجه بلون العلم الوطني، بأن التوثيق والتأليف ضروريان للحفاظ على الذاكرة الشعبية، وهذا تكملة للرسالة النوفمبرية التي ناضل وكافح من أجلها شهداء الوطن الأبرار، ويعترف السيد كمال عبدالحاكم، بأن هذا العمل التاريخي لم يكن سهلا، كما يظن البعض، بل واجهته عدة صعوبات وعراقيل، بسبب كبر سن المجاهدين الذين سجل معهم، ورحيل بعضهم حاملين معهم مرارة الاستدمار الفرنسي، الذي شرّد وقتل وعذب وسفك دماء الجزائريين، مشيرا إلى أن القصص واقعية وليست من نسج الخيال، وقد عايشها هؤلاء المجاهدون على غرار المجاهد لخضر كمال مندوب دائرة بطيوة بوهران، والمجاهد فحيمة يحيى من سبدو ولاية تلمسان، والمجاهد سهلي محمد من شعبة اللحم بعين تموشنت، والمجاهد كمال محمد المدعو حباد وكبير عمر أمين قسمة المجاهدين بالمشرية ولاية النعامة، والمناضل حمداوي البشير من العريشة ولاية تلمسان.. إلخ ومن بين المعارك التي تم توثيقها في هذا المؤلف نذكر على سبيل المثال لا الحصر " معركة "الحيرش" أو قضية محمد سالم، والهجوم على ثكنة سيدي الجيلالي بسبدو ولاية تلمسان، وعملية " القصدير " ، وكيف كان المجاهدون يجمعون التبرعات وتوعية المواطنين بالالتفاف حول الثورة التحريرية.. إلخ وأبرز مؤلف كتاب قصص عن الثورة الجزائرية في الذاكرة الشعبية، الصادر هذا العام الجاري، أن الهدف من إصدار كتابه هو الوقوف على مآثر الثورة المجيدة ومواقف الرجال فيها لمقاومة الاستدمار الفرنسي من جهة ولتكون وثيقة من وثائق الثورة لتوسيع دائرة المعرفة بتاريخ البلاد من جهة أخرى. وإطلاع الشباب بالعمل والكفاح الثوري المسلح ومواقف الرجال الذين قدموا أنفسهم قربانا للدين والوطن وتحرير الأمة من قيود المحتل الغاشم، جامعا المعلومات من الذاكرة الشعبية للمجاهدين والمرأة التي فقدت الابن والزوج والأخ، دون أن ننسى المناضل الذي كان يحتضن الثورة والثوار ليلا فيخدمهم ويقدم لهم يد العون، ولكن رحيل الكثير منهم هذه الأيام سيفقد المؤرخين والباحثين الكثير من الشهادات التي تخدمهم في البحث والتمحيص والتدقيق التاريخي.