- قتلى وجرحى في مصادمات بين المتظاهرين و قوات الأمن يعيش العراق على وقع تصعيد للاحتجاجات والمظاهرات الشعبيةالمطالبة بتوفير الخدمات الاساسية وإصلاح العملية السياسية و قد شهدت أمس الأحد ساحات العاصمة بغداد تجدد موجة الإحتجاجات الشعبية مدعومة بالطلبة بعد أحداث العنف الأخيرة التي صاحبت التظاهرات خلال الأيام الثلاثة الماضية،وأشار مصدر أمني إلى التوافد المستمرللمحتجين على ساحات التحرير والخلاني ونفق التحرير، و عودة الإستقرار إلى ساحة -الوثبة- بعد مصادمات وقعت فجر أمس الأحد تطورت الى إستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة 19 بحالة اختناق. وكانت «قيادة عمليات بغداد» قد أعلنت إعادة فتح جميع الطرق المحيطة بساحة التحرير المركزية للتظاهرات في بغداد،واستئناف حركة المرور فيها و فتح ساحتي الطيران وقرطبةوجسر الأحرار وجميع الطرق القريبة من ساحة التحريرأمام حركة مرور السيارات بشكل كامل، و جاء هذا الإجراء بعد يوم دام عاشته بغداد على خلفية مصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين أمس الأول السبت ، خاصة على جسر محمد القاسم للمرور السريع, أوقعت ستة قتلى وأكثر من 50 مصابا. وفي مدينة الناصرية بجنوبالعراق،وقعت صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرينو سجلت حالات اختناق،و في محافظة الديوانية أغلق المتظاهرون عددا من الدوائر الحكومية في المحافظة الواقعة جنوب البلاد. كما أعاد متظاهرو البصرة أمس نصب الخيم بعد حرقها في ساحة اعتصام البصرة، وقطعوا الطرق المؤدية إلى الساحة. و في نفس السياق دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس - بلاسخارت، إلى حماية المتظاهرين العراقيين والاستجابة إلى مطالبهم،وقالت بلاسخارت، ، يجب أن يلقى الشعب العراقي الخدمة والحماية، وليس الاضطهاد بعنف. وأضافت بلاسخارت، التي ترأس بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة للعراق-يونامي- أن عدم المساءلة والتردد لا يليقان بآمال العراقيين التي عبروا عنها بشجاعة على مدى أربعة أشهر حتى الآن،وكانت قوات الأمن العراقية قامت أول أمس السبت بمحاولة اقتحام لبعض مواقع الاحتجاجات بالعاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية الاخرى ما أدى إلى وقوع إشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اسفرت عن مقتل ثلاثة من المتظاهرين واصابة أكثر من 15 آخرين و نشير هنا إلى أن العاصمة بغداد ومحافظات جنوبيةتشهد منذ يوم الاثنين الماضي «تصعيدا» في حركة الاحتجاج السلمي المستمر و المظاهرات التي اندلعت منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي بعد انتهاء المهلة التي منحها المتظاهرون للرئيس برهم صالح لاختيار رئيس وزراء للحكومة المقبلة حيث يطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات الاساسية وإصلاح العملية السياسية ،وقد أدت تلك المظاهرات إلى استقالة حكومة عادل عبدالمهدي قبل نحو شهرين لكن بسبب الخلافات بين المتظاهرين والكتل السياسية لم يتم التوافق على تشكيل حكومة جديدة.