ستبقى دائما المرأة الجزائرية شامخة رافعة رأسها، متحدية الشدائد ، تعمل جاهدة إلى جانب الرجل لدرء الداء القاتل الذي غزا البشرية لم يستثن لا القوي ولا الضعيف، ولا الغني ولا الفقير، ولا الكبير ولا الصغير ،نعم هن نساء يتميزن بإرادة قوية وعزيمة كبيرة، أعلن عن مساعدتهن لتخطي هذه الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد وكل أنحاء العالم، قلما تجدهن في هذا الزمن الغابر، نساء يرفعن التحدي لقهر وباء الكورونا ،ولو بأبسط الوسائل ،اخترن المساندة والتضامن لتحقيق تكافل اجتماعي بناء ،فتجد الماكثات بالبيت يجتهدن لخياطة الكمامات بمنازلهن وتوزيعها على المؤسسات الصحية مجانا، وحتى مراكز التكوين المهني عبر معظم ولايات الوطن قد بادرت المتربصات والعاملات بها لخياطة أيضا الكمامات لتعويض ندرة المادة ،وهناك من تقمن بصنع محاليل جديدة للتعقيم والتنظيف ،وأخريات يطبخن لعابري السبيل ضمن جمعيات تسعى للتضامن والتلاحم. هي مساعدات وإعانات واجبة على كل مواطن أن يقدمها للوقوف مع الدولة لمجابهة هذا الفيروس القاتل ،فكلنا معنيون ، فنحن مجبرون في الوقت الراهن على مضاعفة الجهود والأعمال الخيرية بمختلف أنواعها،سواء كانت مادية أو بشرية ،كما لا ننسى أن ندعو كوادر الوطن للانضمام إلى هذه الجهات والتبرع لصالح البلاد والعباد...نعم إننا نوجه نداء لكل طبقات المجتمع للتلاحم ،فلنعتبره تيليطون سيساعدنا،لا محالة للخروج من هذا الضيق الذي يلازمنا في هذه الفترة العصيبة، وليس بعد الضيق إلا الفرج.