أثناء انتظارنا أمام الرواق المؤدي إلى مخرج مستشفى الشلف بعدما تم تسريح 11 مصابا من وباء كورونا تماثل للشفاء من وباء كورونا ، خرجت أول مصابة وهي الحاجة " فلاق الزهرة " تنحدر من حي لالة عودة بالشلف تبلغ من العمر 67 سنة ، ودموع الفرحة بادية على وجهها ، وكذا على وجوه المستقبلين الذي استقبلوها بالورود والزغاريد من أقربائها و المواطنين ، حيث تقربنا منها مثلنا مثل باقي الزوار ، لنسمع تفاصيل دخولها المستشفى وكذا الإجراءات العلاجية التي مرت بها داخل المصلحة ، حيث قالت لنا بأنها أصيبت بهذا الفيروس اثناء قيامها بزيارة أحد قريباتها التي دخلت ارض الوطن قادمة من اسبانيا ، وهذا قبل 15 يوما ، بحيث الحاجة زهرة لم تكن تعلم بإصابتها بهذا الوباء ، الا حديثا اي منذ ستة أيام فقط أين بدت أعراض المرض تبدو عليها ، من حمى وضيق في التنفس ، هذا وفور ظهور علامات المرضى سارع ابنها الكبير الى اخضها الى مستشفى الاختان باج ، لاجراء التحاليل وبعد مرور يومين ، تبين بأن الحاجة تحمل المرض ، أين سارع الطاقم الطبي بقيادة الدكتور " مغيث عبدالقادر " بتقديم الدواء وكل مايلزم ، حيث أكد لنا الدكتور بأن المريضة تلقت بروتوكول العلاج الذي حددته وزارة الصحة والمتمثل في الكلوروكين ، والذي اثبت نجاعته بعد خمسة أيام من العلاج لتخرج المريضة متعافية منه كغيرها من المرضى العشرة الآخرين ، هذا وكما دعت ذات المتحدث أهالي المرضى بضرورة عزلهم مدة 14 يوم في المنزل إلى فور تعافيهم كلية ، إلى جانب القيام بفحص كل ثلاثة أيام ، بدورهم الحاجة " الزهرة " أكدت لنا بان مراحل الدواء الذي أخذته لم يكن سهلا وأنها تألمت وبقدرة الله وسهر الطاقم الطبي تجاوزت هذه المرحلة لتخرج سالمة ، دعت المواطنين الى ضرورة المحافظة على أنفسهم وصحة أبنائهم ، لأنه مرض ينتشر بسرعة ولا يرحم أحد كبيرا أو صغيرا ، وعدم الخروج إلى للضرورة وتجنب الزيارات العائلية خاصة في هذه الفترة ، وأنها لحسن الحظ لم تنتقل العدوى لباقي اهلها لان المحيطين من أبنائها تداركها الوضع وسارعوا الى الذهاب بها الى المستشفى في أولى علامات المرض .