مسيرته الطويلة في عالم المسرح و أمام الأضواء التلفزيونية لأكثر من 35 سنة ؛ أهلته أن يكون أحد أبرز الوجوه الفنية في وهران، و من بين الممثلين الأكثر شعبية عند المشاهد الجزائري ، فمنذ أيام فقط احتفل هواري لوز بعيد ميلاده ال 59 رفقة عائلته الصغيرة في الحجر المنزلي ، وهو اليوم عبر صفحته الخاصة يقدم لجمهوره نصائح من أجل البقاء في البيت واحترام الإجراءات الوقائية لتفادي العدوى من الفيروس و التغلب على هذه الجائحة ، وللوقوف على يومياته ، كان لنا معه هذا الحوار: كيف تقضي أوقاتك في الحجر المنزلي؟ زملائي في العمل بمصلحة بريد الجزائربوهران وأصدقائي المُقربين من الفنانين يعرفون أنني لا أستطيع البقاء في البيت لأنني نشيط و أحب الحركة وأيضا بحكم ارتباطاتي بالتدريبات والعروض المسرحية و تصوير الأفلام ، لكن بسبب وباء كورونا التزمت الحجر المنزلي من أجل الوقاية، ولأول مرة في حياتي منذ 3 عقود من الزمن لا أخرج من البيت ، وبخصوص عملي فقد أخذت عطلة إجبارية و رخصة إعفاء بحكم مرضي المزمن (الحساسية)،..وفيما يخص يومياتي فأنا أقضي وقتي رفقة عائلتي، نتحدث عن ذكريات الزمن الجميل، كما أجلس رفقة صديقي المخرج محمد قدور إبراهيم للحديث عن أفكار فنية جديدة يمكن إنتاجها في المستقبل .. ما هي أهم الأعمال المسرحية التي تألقت فيها ؟ المسرح جزء من كياني وأنا أفتخر بما قدمته من أعمال على غرار " التمثال الحي " للمخرج ميسوم مجاهري الذي أتمنى له الشفاء العاجل ، و أعمال أخرى مثل " استدراك الحراقة " للمخرجة أمينة تواتي ،كما شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية رفقة المخرج محمد قدور إبراهيم الذي منحني فرصة الظهور و تقديم أفضل ما بداخلي من طاقات كامنة خلال مسيرتي الفنية، وهذا الجهد نتج عنه حصولي على العديد من الجوائز الوطنية و الدولية ، منها جائزة أحسن دور رجالي. كيف تقيم مستوى الممثلين الشباب في عالم المونولوغ ؟ المونولوغ بالنسبة لأي ممثل قطع شوطا وامتلك رصيدا فنيا في المسار المهني واكتسب جمهورا واسعا تتويج لنهاية المشوار، وهذا ليس حال بعض الشباب الذين يستعجلون الشهرة بأي مقابل كان، علما أن الحركة المسرحية أضحت مادية بالدرجة الأولى والجميع يرغب في تحقيق النجومية في زمن قياسي عكس جيل المخضرم الذي تعب في بداياته من أجل صعود السلم ، .. الفن يستحق التضحية لأنك تتوجه إلى المشاهد الذي يرى من خلالك رسالة اجتماعية معينة . ما هي نصيحتك للمواطن في هذا الظرف الصعب ؟ أقول فقط " الزم بيتك تحمي عائلتك و مدينتك ووطنك" ، على المواطنين إتباع التوجيهات الطبية و الالتزام بالحجر المنزلي، لأن الوضع خطير في العالم كله ، كما أن وهران حصيلتها ارتفعت حسب الحالات المسجلة لذا أقول لهم الحذر ثم الحذر ، ... ابتعدوا عن الاستهتار لأن نتيجته فقدان الأرواح ، لذا كونوا ناضجين وابقوا في منازلكم حتى يرفع الله عنا هذا الوباء .