أثار فيروس "كوفيد 19" هلع وزرع الخوف في كافة أرجاء العالم منذ بداية ظهوره في الصين، فأثار الرعب بين الناس. نظرا لتفشيه الفتاك، حيث لم ينجو منه الكبير والصغير، الغني والفقير، المسؤول والمواطن البسيط، دولة متطورة أو متخلفة كيف لا؟ وهو الذي خلف أكثر من 2 مليون مصاب مع عدد يفوق 150 ألف مصاب حسب آخر الأرقام المرشحة للارتفاع، ولكن كل هذا لا يمنعنا كي نزرع الأمل والتفاؤل بحالات تماثلت للشفاء وتغلبت بقدرة الخالق وإرادته القوية في الحياة على التغلب على شبح "كوفيد 19" وقصصهم صارت اليوم منبعا للتفاؤل عن أشخاص قهروا المرض. ومع أن الأخبار المتداولة حول انتشار فيروس كورونا وعدد الإصابات والوفيات يوميا تثير الهلع في قلوب الناس، غير أن هناك ما يدعو للتفاؤل تبعا للحقائق الإيجابية التي يتم إهمالها في ظل التركيز على الجانب الكارثي للجائحة العالمية. الحالتان التي اتصلنا بهما بالمركز الاستشفائي الجامعي ببلاطو، حيث أشادا بالمرافقة الطبية لمصلحة الأمراض المعدية ناهيك عن المرافقة لخلية الأخصائيين النفسانيين، الذي كانوا السند في هذه الفترة التي مرا بها خلال فترة الحجر الصحي، الحالة الأولى تتعلق بملياني عبد العلي ضابط ميناء في وهران والثانية بتقني مغربي يشتغل مع شركة إيطالية مناولة بمصنع لاسيم لإنتاج زيت المائدة بالحامول. في حين كشفت بعض الحالات التي كانت تحاليلها سلبية بالمؤسسة الاستشفائية بأول نوفمبر ايسطو عن تأخر اجراء التحاليل الثانية التي تؤكد مغادرتها الحجر من عدمه، اتصلنا برئيس مصلحة علاج كورونا بروفيسور صالح للو الذي أكد أن المشكل كان في مجمعات كواشف ونقل العينات "كيتس"، قبل توفيرها حاليا موضحا أن الحالات السلبية تغادر 24 ساعة بعد ظهور نتائجها والايجابية المتماثلة للشفاء تغادر عقب إجراء التحاليل مرتين متتاليتين للتأكد من تعافي المريض.