يشتكي سكان ولاية سيدي بلعباس من ندرة السيولة المالية بمختلف المراكز البريدية ،بحيث لم يتسن لزبائن بريد الجزائر سحب أموالهم وذلك منذ أواخر شهر رمضان وهو ما أرقهم كثيرا و سبب لهم تذمرا و إزعاجا و غضبا كبيرا لا لاسيما العمال و الموظفين الذين تم صب أجورهم و لم يتمكنوا من استخراجها ، ودخلوا في رحلة بحث مضنية بالتنقل من مركز بريد إلى آخر لعلهم يجدون السيولة ولكن غالبيتها لا تتوفر هذه الأخيرة ، بل و البعض منهم انتقل إلى البلديات المجاورة لمقر الولاية لعله يتمكن من استخراج أمواله ، و في بعض المراكز البريدية الأخرى أصبحت تحدد المبلغ الذي لا يمكن تجاوز استخراجه حتى يكفي المبلغ اكبر قدر ممكن من زبائن مصلحة البريد و هو إجراء و إن يبدو عادلا في ظاهره فهو تنم عن عجز و تخبط يتنافى كلية مع ما يجب أن يقدم من خدمة ممتازة و مباشرة و مريحة للزبون، و بالتالي فالمواطن العباسي يعيش خلال هذه الأيام آثار جد سلبية بسبب جائحة كورونا من قيود على حركته و تنقله و خروجه و ما تبقى له من وقت للخروج يقضيه في البحث عن كيفية استخراج أمواله. هذا وتسببت هذه الوضعية في توقف الموزعات الآلية عن العمل منذ عدة أيام بسبب عدم تمويلها بالسيولة المالية وهو ما زاد من متاعب زبائن بريد الجزائر. ومن جهتها أشارت مؤسسة بريد الجزائر بسيدي بلعباس سبب هذه الوضعية هو السحب الكبير للأموال من قبل المواطنين قبيل عيد الفطر مؤكدة أنه تم تشكيل خلية أزمة ومتابعة لوضعية الأموال لإيجاد الحلول والسبل للخروج من هذه الأزمة وتغطية هذا النقص وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي و بعض الولايات المجاورة لجلب السيولة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.وعن توقف الموزعات الآلية أكدت وحدة بريد الجزائر أنها تعبأ بفئتي 1000 و 2000 دينار وهو ما لا يتم توفيره في الوقت الراهن.