هل حياتنا ورقة ؟؟؟؟ أهمية الورقة في حياتنا !!!! يا ليتنا نكف عن الحرب من أجل الورقة!!!! ونكف عن الصراع من أجل ورقة.... ونكف عن التزوير من أجل ورقة... وهل المال الذي نسعى إلى تحصيله إلا ورقه..... ومع ذلك منا من يغش ومن يغصب ومن يكذب، ومن يعتدي ،من أجل الحصول على المال ...وهو ورقه ... الذي يبكي، تبكيه ورقة! حين تقول الورقة أنت راسب....يبكي ويبكي معه أهله... والذي يضحك تضحكه ورقة ! عندما تقول الورقة أنت ناجح...يفرح ويفرح معه أهله... الناس يفرحون بورقة ! حين يحوزون شهادة النجاح... ويحزنون على ورقة ! حين لا يحصلون على ورقة النجاح... يفرحون لورقة عند ما يحصلون على الكثير من المال ويحزنون لورقة عندما يفوتهم الحصول على المال حياة الإنسان تبدأ.. بورقة شهادة الميلاد .. ورقة وتستمر حياته مع الورقة !! ! شهادة التطعيم.. ورقة شهادة النجاح .. ورقة شهادة التخرج .. ورقة فحين لا يحصل الطالب على الورقة يتغير حال الأسرة وقد يشتد أسف الأب والأم من أجل الورقة.... كيف يقول الناس عنا حين لا يحصل ابننا على الورقة ؟؟؟ وينطلق الأب في سعيه لإعانة ولده للحصول على الورقة ... وتتباين الطرق، بعضهم يسلك مسلكا راشداً. بتكثيف الدروس الخصوصية، وحث الولد على المزيد والمثابرة وتشجيعه على التحصيل والمذاكرة !!!! وآخر تضطره الظروف لاختزال الطريق ، فيلجأ للرشوة والتزوير ،ويفتح على ابنه عهدا جديدا في نظره، ولو كان بابه إلى جهنم والعياذ بالله ، وهو مع ذلك فهو فرح مسرور للحصول على الورقة !!! ... وتتوالى الأوراق على حياة الانسان ...... - فعقد العمل ورقة... والترقية تسجل في ورقة والتعيين في أعلى المناصب في ورقة وكذلك الإقالة من المنصب بورقة والإجابة على التقاعد بورقة - عقد الزواج.. ورقة ووثيقة الطلاق ورقة - جواز السفر.. ورقة وعقد ملكية البيت .. ورقة وهنا ايضا محطة أخرى يفعل فيه الحصول على الورقة فعلته حسن السلوك .. ورقة وصفة العلاج .. ورقة الدعوة للمناسبات .. ورقة بل وحين يخطئ العبد ويحاكم يصدر ضده الحكم في ورقة !!!! حياتنا عبارة عن محطات مسجلة على ورق.... في ورق .. والكثير منا يستمر صراعه من أجل ورقة.... تطويها الأيام .. وتمزقها .. ثم ترميها الدنيا كلها .. أوراق ..تماما كورقة الشجرة تيبس فتسقط... فكم يحزن الإنسان .. لورقة .. !!! وكم يفرح .. لورقه .. !!!! و في النهاية شهادة الوفاة أيضا ورقة.... لكنها...الورقه الوحيدة التي لايمكن للإنسان أن يراها هي : ورقة شهادة الوفاة ...تصدر ولا يراها صاحبها وهكذا أيها السادة أيتها السيدات نرى حياتنا تبدأ بورقة وتنتهي بورقة. فلنرق بأنفسنا ولا نصارع كثيرا من أجل الورقة ... ولنعمل لما بعد الموت فإنها أهم ورقه لأن ما بعدها تبدأ الحياة الحقيقية...