تفاجأنا مساء أول أمس الخميس، ونحن نمر بالقرب من مفترق الطرق، حي «كاسطور»، بالحركة الدؤوبة، التي كان يعرفها سوق «كاسطور» غير الشرعي للسيارات، وهذا في وقت شهدت فيه ولاية وهران وباقي المدن الجزائرية، ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، حيث لاحظنا ونحن نتجول بين أرجائه، وجود العديد من السيارات، التي ركنها أصحابها لبيعها لمن يريد شراء مركبة جديدة، وهذا دون أدنى احترام لإجراءات الوقاية، من عدوى «كوفيد19»، إذ لا ارتداء للأقنعة الواقية، ولا تباعد اجتماعي بين البائع والمشتري، وهو الأمر الذي يطرح التساؤلات، عن سبب عدم غلق ومنع هذه السوق، التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين، ما يستدعي تحرك السلطات الوصية، المطالبة باتخاذ القرارات المناسبة، التي من شأنها حماية الصحة العمومية، ومحاصرة الوباء ومنع حدوث المزيد، من الإصابات، لاسيما في ظل الاكتظاظ الذي تشهده مصالح علاج «كورونا» بمستشفيات د. بن زرجب وإيسطو وكناستيل والمحقن ومجبر تامي بعين الترك، وحتى ارتفاع حالات المرضى المتواجدين في العناية المركزة، ليبقى التساؤل مطروحا، ما هو سبب هذا الاستهتار والاستخفاف بالوباء ؟ ولماذا غاب الوعي والحس بالمسؤولية، وتقدير جهود الأطباء الذين يكافحون منذ ظهور العدوى في وهران، لعلاج المرضى ومحاصرتها.. وبالتالي على السلطات الوصية، التحرك قبل فوات الآوان وحدوث الكارثة، التي نحن في غنى عنها.