يسجل ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بكوفيد 19 منحى تصاعديا خطيرا في الجزائر بعد أن قدر عدد الإصابات الجديدة بكورونا أمس الأول ب 470 حالة ، وهو رقم مخيف على مسار انتشار جائحة كورونا ،و في هذا الوضع يوضع المواطن في قفص الاتهام بسبب استهتاره وعدم التزامه بنصائح وإرشادات الوقاية التي يفرضها الحجر الصحي المطبق لمواجهة التطورات الجديدة لكوفيد 19 ،و هكذا فمن جديد وبقدر ما تنذر الوضعية الحالية لكورونا بالخطر، فإنه لا يزال على المواطن واجب احترام الإجراءات الوقائية لتجنب تسجيل المزيد من الإصابات حيث أن هذا الالتزام لا يكلف المواطنين الكثير اللهم إلا قليل من الوعي بخطورة الوباء ،و الحرص على عدم التسبب في حالات عدوى جديدة تصيب المواطنين الآخرين ،و قبل هذا الإحساس بالمسئولية حتى لا يصبح أي مواطن منا سببا في انتشار الفيروس و زيادة عدد المصابين ، وهذا كله من باب الشعور بالمسئولية تجاه أبناء مجتمعنا حيث أنه لا يعقل أن نساهم متعمدين في انتشار أوسع للجائحة ، وفي هذا المقام نستعرض البعض من السلوكات السلبية و الخطيرة التي يقوم بها بعض المواطنين توسع من دائرة الإصابات و يأتي في مقدمتها عدم ارتداء قناع الوجه بكل ما يمثله ذلك من خطر خاصة في الأماكن العامة وداخل وسائل النقل وفي الأسواق ومقرات العمل والإدارات و غيرها ،و عدم احترام مسافة الآمان لتجنب انتقال العدوى ، و احترام التباعد الإجتماعي الذي تفرضه الجائحة و تفادي التجمعات العائلية وغيرها التي تقف وراء ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 ، ولعل أهم نقطة تستوقفنا هي التزام قواعد النظافة، و تطهير و تعقيم الشوارع ،والأماكن العمومية ،ووسائل النقل ،وأماكن العمل ،و الأسواق خاصة التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار الذين لا يحترم معظمهم قاعدة لبس قناع الوجه و لا يلتزمون بتعقيم أياديهم هذا ناهيك عن التجار في تلك الأسواق الذين قد يمثلون مصدرا خطيرا و محتملا لانتقال العدوى بكورونا و في الحقيقة فإن التدابير الوقائية ليست على درجة من الصعوبة و يبقى هنا استهتار المواطن و تقصيره هو السبب الكامن وراء ما وصلت إليه الوضعية الصحية لكوفيد 19 دون أن ننسى الدور المهم الذي يجب أن تؤديه الدولة من خلال الأجهزة الأمنية ومصالح النظافة في فرض تطبيق الإجراءات الوقائية ،و تسليط العقوبات بحزم على المخالفين لتلك التدابير من أجل وقاية الناس من المزيد من تدهور الأوضاع .